سلطت فعاليات أكاديمية بمدينة طنجة، الاثنين، الضوء على الإنجازات التنموية المتميزة التي شهدتها المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، خلال فترة ربع قرن.
وخلال الندوة المنظمة من طرف جماعة طنجة تحت عنوان “حصيلة المنجزات الملكية” ، أبرز المتدخلون مدى التقدم الذي حققته المملكة على كافة الأصعدة، مجمعين على أن عيد العرش يشكل مناسبة لتعزيز الروابط المتينة بين العرش والشعب، وتثمين الجهود الملكية في دفع عجلة التنمية والازدهار.
وقالت نائبة عمدة مدينة طنجة، نفيسة العلمي، إن الندوة تعد فرصة لتسليط الضوء على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدت نقلة نوعية بفضل الرؤية الملكية الرشيدة.
وأضافت المسؤولة الجماعية أن مشروع “طنجة الكبرى” يمثل نموذجًا فريدًا للرقي الذي بلغته المدينة، ليكون منارة للتنمية المستدامة وبوابة تربط المغرب بالقارة الإفريقية.
من جانبه، أشار سفيان مسرار، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بطنجة، إلى التحديثات التشريعية والمؤسساتية التي تمت في عهد الملك محمد السادس، موضحًا أن التعديلات الدستورية والاجتماعية، مثل مدونة الأسرة وقانون حماية الطفولة، تسهم بشكل كبير في تعزيز الحقوق وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأضاف مسرار أن البيئة التشريعية الجديدة تساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.
من جهته، أكد محسن الندوي، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية، على أهمية الدور الذي تلعبه الدبلوماسية الملكية في ترسيخ مكانة المغرب على المستوى الدولي، مشيدًا بجهود تنويع الشراكات الدولية وتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية، مما ساهم في تعزيز مكانة المغرب في المحافل الإقليمية والدولية.
كما ألقى مصطفى عزيزي، أستاذ العلوم السياسية والباحث في القضايا الجيوستراتيجية، الضوء على المشاريع الاقتصادية الكبرى كميناء طنجة المتوسط وميناء الداخلة الأطلسي، التي تدعم البنية التحتية للطرق والسكك الحديدية والقطار فائق السرعة.
وأكد عزيزي على تأهيل المقاولات المغربية لتحقيق مزيد من النمو الاقتصادي، معتبراً أن الإنجازات التنموية تجعل المملكة أقوى في مواجهة التحديات المستقبلية، وخاصة في مجال الأمن المائي والسيادة المائية.
يندرج تنظيم هذه الندوة في اطار فعاليات البرنامج الاحتفالي بالذكرى الـ25 لعيد العرش حتى الأول من غشت متضمنةً أنشطة ثقافية وفنية وتربوية متنوعة تهدف إلى الاحتفاء بالإنجازات الملكية وتعزيز الهوية الوطنية.