يتعرض رئيس جماعة المنزلة، عبد الإله أفيلال، لانتقادات حادة بعد ما اعتبرته العديد من الأوساط المحلية “خذلانًا” للساكنة والمستثمرين، إثر هدم معمل لتصنيع الألومنيوم كان من المنتظر أن يسهم في إنعاش اقتصاد المنطقة.
المشروع، الذي بلغت استثماراته مليارات السنتيمات، كان قد بدأ في توفير فرص عمل، وكان من المتوقع أن يستمر في النمو، قبل أن يتعرض للهدم وسط موجة من الغضب الشعبي.
مصادر محلية أفادت أن أفيلال، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، لم يقم بأي تحرك يذكر منذ بدء الأزمة، رغم المطالب المتزايدة من الساكنة بضرورة التدخل لحماية المشروع.
وكان المشروع، الذي يُعتبر من الاستثمارات القليلة في المنطقة، يهدف إلى توفير 30 فرصة عمل مباشرة في مرحلته الأولى، مع وعود بزيادة العدد في المستقبل.
لكن هدمه تسبب في خسائر كبيرة للمستثمر، الذي لجأ إلى تنظيم اعتصام داخل المصنع تعبيراً عن احتجاجه على غياب الدعم والتدخل من فعاليات المنطقة وعلى رأسها رئيس المجلس الجماعي، الذي يتهم بـ”بيع الوهم للساكنة والمستثمرين”
ورغم أهمية هذا المشروع الاستثماري للمنطقة، التي تعاني من نقص في فرص الشغل واستثمارات التنمية مقارنة بمناطق مجاورة مثل طنجة، لم يصدر أي تعليق رسمي من أفيلال بشأن القضية.
وتضيف المصادر أن حالة من الغضب تسود بين السكان الذين كانوا يعولون على المشروع لتحسين أوضاعهم الاقتصادية.
في المقابل، يلتزم أفيلال الصمت، ولم يتخذ أي خطوات ملموسة لتهدئة الأوضاع أو التواصل مع المستثمرين المتضررين، في وقت تتزايد فيه الضغوط عليه لتقديم توضيحات حول موقفه من الأزمة.