تسود حالة من الهدوء الحذر في مدينة الفنيدق، منذ صباح السبت، بعد ليلة استنفار أمني شهدت تعزيزات كبيرة على طول الشريط الساحلي مع مدينة سبتة المحتلة.
جاءت هذه التدابير الأمنية المشددة، تفاعلا مع نداءات تحريضية أطلقها نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، لتنفيذ عمليات اقتحام جماعي لمدينة سبتة مع حلول أولى ساعات يوم الأحد.
وصباح اليوم، بدت شوارع مدينة الفنيدق، خاصية من أية حركة او نشاط، باستثناء مظاهر الانتشار الأمني الكبير لقوات الأمن والشرطة والدرك الملكي.
وقالت مصادر من المدينة لجريدة طنجة 24 الالكترونية، ان العناصر الامنية، نجحت في التصدي لمحاولات تسلل فردية قام بها عدد من الشباب والبراهين المنحدرين من مدن مختلفة.
وأوضحت المصادر ذاتها، انه تم رصد مجموعات صغيرة حاولت الاقتراب من السياج الفاصل بين الفنيدق وسبتة المحتلة، لكن يقظة القوات الامنية حالت دون تحقيقهم لأي اختراق يُذكر.
وشهدت الليلة الماضية تحركات واسعة للأجهزة الأمنية على طول الساحل المتاخم للمنطقة العازلة، في استجابة لما وصفته السلطات بمحاولة “استغلال الظرف المناخي الملائم” من قبل بعض المهاجرين.
وأكدت نفس المصادر أن الوضع بات تحت السيطرة صباح اليوم السبت، دون تسجيل أي حوادث أو اشتباكات تُذكر.
وتواصل السلطات المغربية تعزيز إجراءاتها الأمنية في المنطقة، بالتنسيق مع نظيرتها الإسبانية، لمنع تدفق المهاجرين.
ويُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة مزيداً من الإجراءات الأمنية، خاصة مع استمرار تدفق المهاجرين واستعداداتهم لمحاولة العبور باتجاه سبتة، رغم التحذيرات المتكررة من المخاطر المحفوفة بمثل هذه المحاولات.