كتبت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن العلاقات المغربية الإسرائيلية أخذت مسارًا جديدًا بعد الخطأ الذي ارتكبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرض خريطة للمملكة المغربية بدون الصحراء خلال مقابلة تلفزيونية في فرنسا.
وأوردت الصحيفة الفرنسية في تقرير عن ردود الفعل الغاضبة على سلوك نتنياهو، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أثار غضبًا واستياءً واسعًا في المغرب بعد هذا التصرف الذي اعتبرته الصحف المغربية استفزازًا، رغم الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء
وأضاف المصدر الإعلامي الفرنسي أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قدمت اعتذارًا رسميًا، ووصفت الحادث بأنه “خطأ فني”، في محاولة لتهدئة الأجواء واحتواء الأزمة.
لكن الانتقادات في المغرب لم تهدأ، حيث رأى العديد من السياسيين والمحللين أن هذه الخطوة قد تؤثر سلبًا على العلاقات الثنائية التي شهدت تحسنًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة بعد توقيع اتفاقيات التطبيع.
وأبرزت “لوموند” أن هذا الخطأ يأتي في وقت حساس، حيث تعززت العلاقات بين المغرب وإسرائيل عبر عدة مبادرات وتعاون في مجالات مختلفة، مما يجعل هذا الحادث اختبارًا حقيقيًا لقدرة البلدين على تجاوز الخلافات والحفاظ على الزخم الإيجابي في علاقاتهما.
كما تناولت الصحيفة ردود الفعل المتباينة داخل إسرائيل نفسها، حيث دعا بعض السياسيين إلى ضرورة تقديم توضيحات إضافية لتعزيز الثقة مع المغرب.
الصحيفة أشارت إلى تحليلات مراقبين يرون أن حالة الجمود التي دخلت فيها علاقات الدولتين قد تفاقمت بعد سلوك نتنياهو.