تواصل منصات التواصل الاجتماعي، تكريس دور سلبي في تحريض الأفراد على الهجرة غير القانونية، حيث تحولت هذه الوسائط إلى أدوات لاتنسي وتنظيم هذه الأنشطة غير القانونية.
ورصدت الأجهزة الأمنية المغربية مئات المنشورات التي تحث على تنفيذ اقتحام جماعي لمدينة سبتة المحتلة، والذي كان مقرراً في 15 شتنبر الجاري.
وأوضح مصدر أمني أن التحقيقات أسفرت عن توقيف مجموعة من الأفراد المتورطين، وذلك بفضل التنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية.
وكشف المصدر عن أن هذه التطبيقات تُستخدم لتسهيل تنظيم الأنشطة غير المشروعة، مما يستدعي تعزيز الرقابة على استخدام التكنولوجيا.
وتعود أحدث محاولة لاقتحام سبتة إلى اواخر غشت 2024، حيث قام مراهقون وشبان بتنظيم حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى مواجهات مع قوات الأمن. ردت السلطات بزيادة عمليات المراقبة والتفتيش لمواجهة هذه التهديدات.
وفي ظل هذه التهديدات المتزايدة، تعمل السلطات المغربية على تحسين استراتيجياتها لمكافحة استخدام الوسائط التقنية في الأنشطة غير القانونية. وتشمل هذه الجهود تعزيز أدوات المراقبة الرقمية وتوسيع التعاون بين الأجهزة الأمنية لضمان التعامل الفعال مع تطورات التكنولوجيا وضمان استقرار المجتمع.
وقد أفشلت السلطات المغربية، في شهر غشت المنصرم ما مجموعه 11323 محاولة للهجرة غير القانونية، على مستوى عمالة المضيق الفنيدق، الملاصق براً وبحراً لثغر سبتة المحتل.
هذا بالإضافة إلى إحباط ما مجموعه 3325 محاولة على مستوى إقليم الناظور، الملاصق براً وبحراً لمدينة مليلية المحتلة.
وضمن استعراض لهذه للمعطيات، نبهت وزارة الداخلية، الى الدور السلبي الذي باتت تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي، التي تمثل عامل جذب قوي للهجرة غير القانونية، خاصة في أوساط الشباب، داعية في نفس الاتجاه، إلى أن تتحمل منصات التواصل الاجتماعي مسؤوليتها، في تدبير المضامين التي يتم تقاسمها عبرها، والتي غالبا ما يتم تحقيق أرباح من ورائها.