حذرت دراسة حديثة من مخاطر مشاركة بيانات حساسة مع أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل روبوتات المحادثة، مؤكدة أن ذلك قد يؤدي إلى انتهاكات للخصوصية واستغلال المعلومات في أغراض غير مشروعة.
الدراسة، التي نشرت نتائجها مؤخرًا، دعت المستخدمين إلى توخي الحذر عند التعامل مع هذه الأنظمة، خاصة مع تزايد اعتماد الأفراد والمؤسسات عليها في المهام اليومية.
وأوضحت أن المعلومات الشخصية، مثل الأسماء والعناوين وأرقام الهواتف، يجب أن تبقى محمية، حيث أن أي خرق لها قد يسفر عن تتبع المستخدم أو سرقة هويته.
كما سلطت الضوء على المخاطر المرتبطة بمشاركة المعلومات المالية، مثل أرقام الحسابات البنكية وبطاقات الائتمان، مشيرة إلى أن هذه البيانات قد تستغل من قبل جهات غير معلومة أو تقع ضحية للاختراقات الأمنية.
وأكدت الدراسة على ضرورة تجنب استخدام الذكاء الاصطناعي للحصول على نصائح طبية، حيث أن هذه الأنظمة ليست مؤهلة لتقديم استشارات دقيقة وقد تؤدي إلى قرارات صحية خاطئة.
خبراء الأمن السيبراني حذروا أيضًا من مشاركة كلمات المرور أو أي محتوى حساس مع هذه الأنظمة، حيث يتم تخزين المعلومات المستخدمة لتحسين خوارزميات التعلم الآلي، ما يعني احتمالية إعادة استخدامها بطرق غير متوقعة.
وفي السياق ذاته، أشار تقرير منفصل إلى تأثيرات نفسية محتملة للإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة بين المراهقين والأطفال.
وأوضح التقرير أن الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى زيادة القلق الاجتماعي وأعراض الهلوسة.
ورغم الفوائد الكبيرة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة وتبسيط المهام، حثت الدراسة على ضرورة وضع ضوابط صارمة لاستخدام هذه التكنولوجيا، بما يضمن حماية بيانات المستخدمين وتقليل المخاطر المحتملة.
ختامًا، شددت الدراسة على أن وعي المستخدمين يمثل خط الدفاع الأول أمام تهديدات الخصوصية، داعية إلى استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بحذر وتجنب الإفصاح عن معلومات لا يرغب المستخدم في مشاركتها مع أطراف أخرى.