تعليميا : هل يستفيد التلاميذ من الإنترنت
محور حلقة برنامج طنجة نت المعلوماتيإعداد و تقديم الإذاعي خالد اشطيبات
طنجة24
بعد أن ناقش الصحفي خالد اشطيبات في حلقة سابقة من برنامج طنجة نت المعلوماتي ، الذي يبث عبر إذاعة طنجة ، علاقة الشباب بالإنترنت من زاوية رؤيتهم للشبكة العنكبوتية كمصدر للمعلومة ، فتح خالد اشطيبات ، في حلقة يوم الاثنين 14 فبراير ، ملف علاقة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإنترنت من خلال تعاملهم مع الإنترنت باعتباره وسيلة تعليمية و تكوينية .
الإذاعي خالد اشطيبات استضاف إضافة إلى الأستاذين عبد الفتاح بلبركة أستاذ مادة التكنولوجيا بإعدادية عبد الكريم الخطابي بالعرائش و الحائز على جائزة الاستحقاق الوطني عن فئة المدرسين عن موسم 2008/2009 و مهتم بتكنولوجيا المعلومات و الأستاذ علي أيتسي ، جمعوي مهتم بالطفولة و أستاذ مادة علوم الحياة و الأرض بإعدادية عمر بن عبد العزيز بطنجة ، مجموعة من التلاميذ النجباء من نادي الإعلاميات بنفس الإعدادية .
ضيوف البرنامج أكدوا على شيوع و انتشار ظاهرة التواكل و الاعتماد الكلي للتلاميذ على الإنترنت في إعداد البحوث الموكلة إليهم من طرف الأساتذة ، من غير بذل أي جهد ، حيث يقومون بنسخ أول موقع مقترح في نتائج البحث دون الاكتراث بتنويع المصادر والتحقق منها ، الأمر الذي تحول إلى سلوك سلبي بدأ يعتاد عليه التلاميذ في عملية استغلال من طرف المشرفين على مقاهي الإنترنت الذي يرون في ذلك ربحا ماديا إضافيا ، حيث أصبح لكل بحث ثمنه الخاص به .
و أكد الأستاذين في نفس الإطار أن التلاميذ عموما لا يتلقون ، في الغالب ، أي تأطير أو توجيه لكيفية استخدام أدوات البحث عن المعلومة في الشبكة العنكبوتية وكيفية توظيفها ، أو كيفية التصفح و الحماية من مخاطر بعض المواقع الإلكترونية …
و من جهته أكد الأستاذ عبد الفتاح بلبركة على تحمل الأساتذة للمسؤولية في هذا الباب ، و شدد على دورهم على عملية توجيه وتدريب التلاميذ على امتلاك أدوات البحث ، محذرا أن ينعدم الأثر التربوي و التعليمي من عملية تكليف التلاميذ بإنجاز البحوث ، فتصبح بالتالي تسويقا و تجارة لصالح أصحاب مقاهي الانترنت ليس إلا .
ومن جهتهم تحدث التلاميذ عن تعاملهم مع الإنترنت و كيف يوظفون المعطيات المتاحة لإعداد البحوث، من غير غش أو نقل أو استنساخ للمقالات و البحوث ،… كما عبروا عن غيرتهم و امتعاضهم من إعطاء نقط عليا لتلاميذ يقومون بنسخ أول موقع مقترح في نتائج البحث ، دون تحقق الأساتذة من البحوث المنجزة أو مقارنتها ، محملينهم بذلك مسؤولية المتابعة والمراقبة و التقويم …
واعتبارا إلى أن الدور التربوي و التعليمي لا يقتصر على المدرسة وحدها، فقد أكد الأستاذين ضيفا البرنامج على أهمية دور الوالدين و أولياء أمور التلاميذ في عملية توجيه التلاميذ لكيفية استعمال الإنترنت ، مشيرين إلى أنه من غير المسموح ، اليوم ، أن يبقى الآباء و الأمهات يعانون من الأمية المعلوماتية ….