سلطت ورشة دولية انطلقت بمدينة مراكش، الأربعاء، الضوء على تجربة المغرب في أمن وسلامة التظاهرات الرياضية الكبرى.
الورشة، التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بالتعاون مع “الأنتربول” عبر مشروع “ستاديا”، تجمع ممثلين من هيئات شرطية ومنظمات دولية لمناقشة سبل تعزيز أمن وسلامة الفعاليات الكبرى.
ويتدرج تنظيم هذه الورشة، في إطار استعداداته لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 والتنظيم المشترك لكأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد الحايل زيتوني، مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، على أهمية اللقاء في تسليط الضوء على التجربة المغربية في إدارة الحشود الرياضية وضمان أمن المنشآت.
وأوضح أن مثل هذه الأحداث الكبرى، التي تجذب جماهير عالمية، تشكل تحديات أمنية تتطلب تنسيقًا وثيقًا بين الجهات المحلية والدولية.
وتركز الورشة، التي تمتد على مدار يومين، على تبادل أفضل الممارسات في تدبير الفعاليات الكبرى، وتستعرض معايير الأمن والسلامة التي تُعتمد خلال البطولات الرياضية الدولية، إلى جانب تقنيات تبادل المعلومات الأمنية بين الدول المضيفة والمشاركين في تلك الفعاليات.
سيريل غوت، مدير الدعم العملياتي في “الأنتربول”، شدد على أهمية الاستعداد الأمني للأحداث الكبرى مثل كأس العالم 2030، مشيرًا إلى أن التعاون الدولي هو المفتاح لضمان أمن هذه الفعاليات.
وأوضح غوت، أن المغرب، الذي يستضيف هذه الورشة، يلعب دورًا محوريًا في توحيد المعايير الأمنية بالتعاون مع شركائه الدوليين.
كما أبرز المشاركون دور مشروع “ستاديا”، الذي تأسس بدعم من دولة قطر في عام 2012، في تأمين الفعاليات الرياضية الكبرى عالميًا، بما في ذلك كأس العالم قطر 2022 وأولمبياد باريس 2024.
ويتوخى المشروع بناء القدرات الأمنية وتنسيق الجهود بين الدول المشاركة لضمان تنظيم الفعاليات في بيئة آمنة ومستقرة.
وتهدف هذه الورشة إلى تطوير مهارات أجهزة الأمن المغربية استعدادًا لاستضافة البطولات الدولية المقبلة، من خلال استعراض التحديات الأمنية، ووضع استراتيجيات فعالة لإدارة الأزمات وضمان سلامة الجماهير والفرق المشاركة.