قالت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أنها تفكر في تقنين استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار سعيها لحماية الشباب من “الانحلال الأخلاقي”.
ويأتي هذا التوجه بعد تصريحات أدلى بها وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ضمن جواب على على سؤال كتابي حول الأضرار النفسية والعقلية لتطبيق “تيكتوك”، وجهه فريق الاتحاد الوطني للشغل بمجلس المستشارين.
وأكد الوزير، على ضرورة تنظيم علاقات المغرب مع الشركات الرقمية العالمية الكبرى، مثل “تيكتوك”، بهدف حماية الشباب من المحتوى الضار.
وأوضح بنسعيد أن وزارته تعمل على مأسسة التربية على وسائل الإعلام بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية، كما تسعى إلى توعية الشباب بمخاطر هذه التطبيقات من خلال أنشطة تحسيسية وتعليمية.
ولكن، لم يحدد بنسعيد ماهية “الانحلال الأخلاقي” بشكل دقيق، كما لم يوضح أيضاً آلية “تقنين استخدام” منصات التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه التصريحات في سياق الجدل الدائر حول مخاطر “تيكتوك” على الصحة النفسية للشباب، حيث حذرت بعض الدراسات من أن التطبيق قد يؤدي إلى زيادة القلق والاكتئاب واضطرابات النوم.
ويرى بعض الخبراء أن تقنين استخدام منصات التواصل الاجتماعي قد يكون خطوة إيجابية لحماية الشباب من المحتوى الضار، بينما يرى آخرون أن ذلك قد يمثل تقييدًا لحرية التعبير.