كشف وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا عن خطة طوارئ تهدف إلى نقل 400 قاصر من سبتة المحتلة وجزر الكناري إلى مناطق أخرى في إسبانيا.
وخلال تصريحاته، أبرز مارلاسكا أهمية وجود تنظيم يتناسب مع التحديات الحالية التي تواجهها البلاد، مشيرًا إلى ضرورة وضع تشريعات ملائمة لضمان نجاح هذه الخطة.
وأضاف الوزير أن هذه الخطة تعتبر خطوة مرحب بها، لكنها تحتاج إلى إطار تنظيمي يشمل جميع الجهات المعنية لضمان تنفيذها بشكل فعّال.
وتابع قائلاً إن الهدف الرئيسي هو توفير بيئة آمنة لهؤلاء القاصرين، وتوزيعهم على مناطق مختلفة لتخفيف الضغط عن المناطق المستقبلة الحالية.
كما أكد مارلاسكا أن الحكومة الإسبانية تسعى جاهدة لضمان أن يتمتع هؤلاء القاصرون بكافة الحقوق والرعاية اللازمة، مشددًا على ضرورة التعاون بين مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق هذا الهدف. وأوضح أن هذه المبادرة تأتي في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة لمواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة وتوفير حلول مستدامة لها.
وأشار الوزير إلى أن التنسيق بين السلطات المحلية والإقليمية سيكون حاسمًا في نجاح هذه الخطة، مؤكدًا أن الحكومة ستعمل على توفير الموارد اللازمة لدعم هذه الجهود.
وختم مارلاسكا تصريحاته بالتأكيد على التزام الحكومة بتحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حماية حقوق الإنسان لجميع الأفراد، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا مثل القاصرين المهاجرين.
وتأتي تصريحات وزير الداخلية الإسباني، في ظل ضغوط متزايدة على الحكومة الإسبانية لإيجاد حلول فعالة لأزمة الهجرة، والتي تعتبر من أكثر القضايا الحساسة التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن.
من المتوقع أن تساهم هذه الخطة في تحسين الظروف المعيشية للقاصرين المهاجرين وتخفيف العبء عن المناطق التي تعاني من تدفق كبير للمهاجرين.