بعدما باتت أسماء وكلاء لوائح الأحزاب لخوض انتخابات أعضاء مجالس الجماعات والجهات خلال شتنبر المقبل، في حكم المحسوم، اتجه منحى الصراع الانتخابي نحو مرتبة “وصيف اللائحة”، التي باتت محط أطماع العديد من السياسيين.
وبحسب مصادر متطابقة، أن المفاوضات الجارية داخل الأوساط السياسية في مدينة طنجة، أصبحت تتمحور حول الظفر بمرتبة العضو الثاني في اللائحة الانتخابية سواء على مستوى المجلس الجماعي أو مجالس المقاطعات في مدينة طنجة.
وأوضحت مصادر الجريدة، أن أسهم مرتبة “وصيف اللائحة”، عرفت ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة، حيث تحولت العديد من جلسات السياسيين التي تحتضنها عدد من الفضاءات سواء داخل مقرات الأحزاب أو المطاعم المصنفة، إلى أشبه بـ”مزادات” بين المرشحين لشغل هذه الرتب.
وعلى حد ما كشفه مصدر مطلع، فإن قيمة العروض التي قدمها عدد من المرشحين لنيل مرتبة وصيف اللائحة، وصلت إلى حوالي 500 مليون سنتيم، ما يؤكد أهمية هذه المرتبة والحرص الكبير على تبوئها من طرف شريحة واسعة من المرشحين المتنافسين.
ومن شان هذا التهافت، أن يطرح العديد من التساؤلات حول استعداد المرشحين الذين سفوزون في الانتخابات المقبلة، لخدمة الصالح العام، انطلاقا من تمثيلياتهم التي أنفقوا عليها أموالا ضخمة، لا تكفي التعويضات التي يحصلون عليها خلال سنوات الولاية الانتدابية، لاسترداد ولو جزء يسير منها.