أكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، أن موقع القصر الصغير يعتبر من المواقع الأثرية المهمة التي تتميز بخصوصيات تاريخية وحضارية وعمرانية متعددة. معلنا أن الوزارة تبحث صيغة كفيلة بتحقيق رهان الاندماج الإيجابي والتفاعلي.
جاء ذلك، خلال تصريح بمناسبة زيارة قام بها الوزير إلى موقع القصر الصغير الأثري نهاية الأسبوع الماضي، حيث عقد لقاء مع محافظي المواقع الأثرية على مستوى الجهة.
وأبرز الأعرج بهذه المناسبة، أن الموقع الأثري للقصر الصغير، شكل في حينه محطة من المحطات الفاصلة في تاريخ الحضارة الإسلامية، والتي تؤثث حاليا فضاء مضيق جبل طارق وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح، بأن الموقع يتوفر على مركز للتعريف بالتراث، مخصص لإبراز قيمة الموقع التراثية والأثرية والتاريخية من خلال عرض سينوغرافي مبسط يمزج بين مجموعة من القطع الأثرية التي جادت بها الحفريات التي جرت بالموقع والنصوص والمجسمات والرسوم، والذي يعد أول تجربة من نوعها على الصعيد الوطني.
كما أبرز أن الوزارة تعمل على إيجاد صيغة تلائم الخصوصيات المجالية والتراثية للموقع بهدف ربح رهان الاندماج الإيجابي والتفاعلي في محيطه المحلي والجهوي والوطني والدولي.
ويتوفر الموقع بعين المكان على مقر إدارة المحافظة التي تسهر على حسن تدبير سير خدمات الاستقبال والتنشيط، والمتمثلة في قاعة للعروض ومدار الزيارة والحديقة وموقف السيارات وشباك التذاكر، كما يشمل مدار الزيارة المقترح بعض المعالم التاريخية والبنيات الأثرية المتمثلة في مسجد-كنيسة والحمام المريني والسور الغربي وباب الواد وباب البحر والقلعة والقورجة.
وأشار الوزير إلى أن مشاريع صيانة التراث الأثري والثقافي الجاري تنفيذها تروم حماية وتثمين وتنمية المواقع التاريخية، كما تهدف إلى توسيع نطاق الحماية لتشمل المعمار الجهوي وأماكن الذاكرة المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن موقع القصر الصغير الأثري يقع بتراب جماعة قصر المجاز التابعة لإقليم الفحص- أنجرة، غرب ميناء طنجة المتوسط بحوالي 6 كلم وشرق مدينة طنجة بحوالي 35 كلم.