في موقفه من تراجع الداعية السعودي، عائض القرني عن مواقفه السابقة، قال الشيخ محمد الفزازي، خطيب مسجد طارق بن زياد بطنجة، ان الدعوة التي تاب منها الشيخ القرني، ادرت عليه اموالا وثروات طائلة، معتبرا ان عليه سحب كتبه واشرطته والتنازل عن امواله.
وكان الداعية السعودي عائض القرني قد اعتذر عن مواقفه الفكرية السابقة، معتبرا أن الصحوة الإسلامية صاحبها تشدد وتضييق، ومؤكدا في الوقت ذاته أنه مع الإسلام المنفتح المعتدل الذي نادى به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقال الفزازي، في مقابلة مع طنجة 24، أن القرني راكم من الاموال والثروات الشيء الطائل فهو يسكن في قصر كبير ويمتلك هائلة واموال طائلة وارصدة ضخمة جراء هذه الدعوة نفسها، اما عبر علاوات واتاوات البرامج الدينية في التلفزيون او عائدات بيع النسخ والكتب التي ألفها وما اكثرها.
وفي نظر الفزازي، فإن القرني “يعترف ان ما الفه لم يكن صحيحا وما درسه لم يكن صوابا وما ربى وعلم لم يكن الا خداعا ونفاقا والان تفتق ضميره وصحا وتصالح مع ضميره ومجتمعه ومع حاكمه وتاب واعلن توبته واعلن انه كان مخطئا”
واعتبر ان على الداعية السعودي ان يقوم بسحب كل كتبه من المكتبات واشرطته وتسجيلاته من المحطات الاعلامية وليتنازل عن المال “الحرام” الذي راكمه من هذه الدعوة الكاذبة والمنافقة التي كان يدعو اليها ويربي الناس عليها، على حد تعبيره.
واسترسل خطيب مسجد طارق بن زياد، انه تابع ردود الفعل حول هذا الموضوع، فوجد ان اتباعه الذين كانوا ينهلون من علمه ويتتلمذون عليه عبروا انهم متشبثون بدعوة الاسلام (..) والدعوة والصحوة الاسلامية سائرة الى مرضاة الله تعالى في كل مكان وفي كل زمان والبقاء للاصلح والعلماء العاملون في حقل الدعوة بالوسطية والاعتدال وحب السلم والسلام والتشبث بمقومات الوطن ومكونات النسيج المجتمعي المتماسك
وتابع الفزازي مستغربا ” هذه الدعوة كان هو (القرني) يدعو إليها. متسائلا عن “مالذي دهاه، اهو الاكراه اهو الخوف من المنشار ام الخوف بطريقة اخرى ربما ابشع اهو الخوف من السجون وقد رأى سجون بلاده تمتلئ بالعلماء وطلبة العلم والدعاة”.