يعاني سكان حي البرانص، وبالضبط بشارع ابن الأثير، في مدينة طنجة، من انتشار كبير لمخلفات البناء (الردمة) خلال الأسابيع الأخيرة، ما خلف موجة من الاستياء والتذمر في أوساط الساكنة، التي باتت تحاصر بأكوام من الأتربة وبقايا مواد البناء التي غزت الأرصفة واحتلت جوانب الطريق.
وتحولت بعض النقاط في الشارع المذكور إلى ما يشبه مطارح عشوائية، بعد أن شرع عدد من الأشخاص في التخلص من بقايا الأشغال بشكل غير قانوني، دون أي تدخل من الجهات المعنية لتنظيم أو مراقبة هذه الأنشطة التي تهدد البيئة وتشوه المنظر العام.
وأكد عدد من المواطنين في تصريحات متفرقة أن هذه المخلفات لا تشكل فقط ضررا بيئيا، بل تتسبب أيضا في عرقلة حركة السير، نظرا لتواجدها في الأرصفة القريبة من المدارس وبعض المرافق الحيوية، ما يشكل خطرا مباشرا على المارة، خاصة الأطفال وكبار السن.
وطالبت الساكنة من السلطات المختصة بالتدخل العاجل لإزالة هذه الأكوام وإلزام أصحاب أوراش البناء بضرورة احترام ضوابط التخلص من المخلفات، كما تنص على ذلك القوانين المعمول بها، مشددين على ضرورة مراقبة الأوراش الصغيرة التي تنشط في المدينة.
وتجدر الإشارة الى أن ظاهرة التخلص العشوائي من مخلفات البناء أصبحت من الإشكالات البيئية المتفاقمة في عدد من أحياء طنجة، في غياب حلول بديلة واضحة ومفعلة من طرف الجماعة، مثل تخصيص نقاط لجمع هذه المواد أو فرض غرامات ثقيلة على المخالفين.