أصبحت غابة “السلوقية” بمدينة طنجة، في مأمن من أطماع لوبي العقار، من الناحية القانونية، بعد تصنيفها كمحمية طبيعية ضمن مشروع تصميم التهيئة الذي يتوقع أن يتم اعتماده خلال الأسابيع المقبلة، بعد التصويت عليه من طرف المجلس الجماعي.
وأكدت نائبة عمدة مدينة طنجة، كريمة أفيلال، في لقاء إذاعي، أن مشروع تصميم التهيئة ينص صراحة على أن غابة السلوقية هي محمية طبيعية، معتبرة أن هذا التصنيف يعد أحد المكتسبات التي يحملها تصميم التهيئة.
واعتبرت أفيلال، في حديثها على محطة “كاب راديو” الإذاعية، أن هذا المكتسب، هو تتويج لملاحظات وترافعات المجلس الجماعي والمقاطعات حول هذا الموضوع بعد أن كان المشروع السابق ينص على تصنيف غابة السلوقية كمنطقة للأنشطة السياحية.
يأتي هذا بعد سبع سنوات، على هبة واسعة في أوساط المجتمع المدني بطنجة، ردا على توجه بفتح محمية السلوقية أمام أنشطة التعمير والبناء من خلال مراجعة جزئية لتصميم التهيئة، تقرر على إثرها تأجيل السلطات المحلية الحسم في هذا الموضوع الذي بقي عالقا منذ ذلك الحين.
وتقع غابة “السلوقية”، التي تتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يطل على البحر، بمنطقة الجبل الكبير على بعد 14 كيلومتر غرب مدينة طنجة، وهي عبارة عن محمية طبيعية تمتد على مساحة تقدر بـ 200 هكتار وتطل على مضيق جبل طارق.