أفادت دراسة علمية أوكرانية ،نشرت أمس الخميس ، أن خريجي مؤسسات التعليم العالي والجامعات هم “أكثر صحة ويعيشون فترة أطول” .
وقالت وزيرة الصحة الأوكرانية يوليانا سوبرين ،التي أشرفت على الدراسة العلمية، أن “العديد من الأمور المتعلقة بصحة الإنسان تعتمد على التعليم والتحصيل المعرفي” ،مؤكدة أنه “ثبت علميا العلاقة بين صحة الإنسان والتعليم ،بحيث أن الناس أكثر تعليما يرعون صحتهم أحسن ويتخذون القرارات السليمة ويختارون نمط الحياة الأنجع “.
وفقا ليوليانا سوبرين ، فإن ما يرتبط بالتعليم والصحة هي “خصائص مهمة لرأس المال البشري ، كما أن أفضل المؤشرات الصحية تميز الأشخاص الذين حصلوا على فرص دراسية عالية “،مبرزة أن “الحصول على الشهادات العليا ليس له فقط قيمة اقتصادية ومهنية ، وإنما له انعكاس أيضا على واقع حياة الإنسان وطريقة عيشه وسلوكه المجتمعي و تكاليف الرعاية الصحية والحرص على الوقاية من الأمراض “.
واعترفت الدراسة أن “التعليم ليس هو العامل الوحيد لصحة الإنسان بل هو أحد أهم العوامل المتشابكة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والطبيعية وحتى الجغرافية “،معتبرة أن “تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية لا يجعل الناس أكثر صحة من تلقاء أنفسهم ، طالما أن مستوى التعليم منخفض، ويمكن أن لا تؤثر الخدمات الطبية المتوفرة بشكل إيجابي على صحة الإنسان ،إذا كان هذا الإنسان محدود الكفاءات العلمية والفكرية “.
كما لاحظت أن “الشخص المتعلم يمكن أن يكون أكثر وعيا بالمخاطر من العادات السيئة وأهمية الحصول على الفحوص الوقائية العادية” .