رغم الإضافة الهامة التي شكلها إحداث خدمة شرطة النجدة بمدينة طنجة، الأسبوع الماضي، إلا بعض الأشخاص جعل منها وسيلة للاستهتار وتمضية الوقت من خلال سلوكات تدخل في إطار “إزعاج السلطات”.
وقال مصدر أمني، إن عددا كبيرا من المكالمات المزعجة، انهال على قاعة القيادة والتنسيق للوحدة المتنقلة لشرطة النجدة منذ افتتاحها يوم الثلاثاء الماضي. مشيرا إلى أن أصحاب هذه المكالمات يعمدون إلى توجيه كلام مسيء للعناصر الأمنية العاملة بهذه المصلحة.
واعتبر المصدر في حديث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن التداعيات السلبية لهذه السلوكات الصبيانية، تكمن في التسبب في ارتباك عمل العناصر الأمنية، ما قد يعيق عمل رجال الشرطة في أداء مهامهم إذا ما اقتضى الأمر ذلك.
وحذر نفس المصدر الأمني، أن المصالح الأمنية لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه السلوكات الطائشة، مبرزا أنها تتوفر على جميع الإمكانيات التقنية لتحديد مكان تواجد أصحاب المكالمات المزعجة وكذا أرقام هواتفهم.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن المصالح الأمنية باشرت بالفعل، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، الإجراءات الضبطية في حق مجموعة من المتورطين في هذه السلوكات، وسيجري ترتيب الآثار القانونية في حقهم.
ودعا المصدر الأمني، كافة المواطنات والمواطنين للتفاعل الإيجابي مع مختلف التدابير التي تتخذها المصالح الأمنية، من أجل السهر على إشاعة أجواء الطمأنينة والأمن في أرجاء المدينة، من خلال التعاون المثمر والتدقيق في المعلومات التي يدلون بها.