ما يزال غياب علامات التشوير الطرقي، في مجموعة من شوارع مدينة طنجة، يرخي بتداعياته حياة المواطنين وسلامتهم، بالرغم من تحذيرات فعاليات المجتمع المدني المستمرة، من هذا الوضع الذي تسبب في اكثر من مرة في سفك دماء العديد من الضحايا.
وتشهد عدد من المحاور الطرقية الحيوية، مثل شارع مولاي رشيد، والطريق الساحلية برمل قالة، وشارع الجيش الملكي، اضافة الى شوارع اخرى بتراب المقاطعات الاربع، غيابا تاما للتشوير الطرقي، مما يجعلها من وقت ﻵخر مسرح حوادث مميتة.
وإذا كان العديد من سكان طنجة، قد انتظروا طويلا انتهاء بعض الاشغال من اجل حل هذا الاشكال، فإن الواقع يؤكد أن هذا الاختلال قد استمر بالرغم من دخول اغلب المحاور الطرقية حيز الاستعمال بعد تهيئتها او اعادة هيكلتها.
وهذا ما دفع ببعض الفعاليات المدنية، إلى تكرار مطالبها ” بوقف الخطر المحذق بحياة المواطنين في عدد من المحاور الطرقية، بسبب المد العشوائي لهذه الطرقات ، وتجريدها من كل القيود وعلامات التشوير التي من شأنها الحد من وقوع الحوادث المتكررة التي تؤدي في الغالب إلى إزهاق الأرواح”، كما جاء في تقرير لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين.
وأكدت الرابطة، انها سبق ان قدمت مقترحات للجهات المسؤولة ” لكن كل ذلك لم يقنع الماسكين بزمام الأمور في هذه المدينة التي تسير نحو المجهول”، وفق ما جاء في تقرير الرابطة الجمعوية ذاتها.
وتتمثل هذه المقترحات في ” وضع لوحات التشوير البارزة المحددة للسرعة في حدود الأربعين في الساعة، مع نصب كامرات المراقبة ، وتخصيص دورية لتتبع حركة السير الجولان.”
“وعقب اتخاذ هذا الإجراء، وتقييم نتائجه، يمكن استخلاص الدرس الذي من شأنه وضع حد لحرب الطرقات بطنجة، والبحث عن الحلول التي يجب أن تنطلق من مبد واحد هو أن “حياة المواطنين وسلامتهم فوق كل اعتبار”، يضيف التقرير.
ولفتت الرابطة، إلى ان هذه الاجراءات، يمكن ان يكون مسرحها “أحد أخطر المحاور الطرقية، وهو الطريق الساحلي بدءا من محج محمد السادس، وانتهاء بالطريق الممتد من الميناء إلى شاطئ رمل قالة، لما يشكله ذلك المحور من حوادث مميتة ..فضلا عن كونه يمثل منتزها ومتنفسا للساكنة المدينة وزائريها .كما يعد الواجهة السياحية للمدينة.”.
في غضون ذلك، تقول جماعة طنجة، انها اتخذت جملة تدابير للتخفيف من وطاة هذا مشكل غياب التشوير الطرقي. التي تبلغ الكلفة المالية لانجازها، حوالي 5 ملايين درهم. كما سبق ان كشف عنه نائب عمدة طنجة، عبد السلام العيدوني، المكلف بقطاع السير والجولان
واوضح المسؤول الجماعي، ان جماعة طنجة، في طريقها لوضع تصور شامل بشان هذا المرفق، بعد انتهاء الأشغال التي تعرفها المدينة في اطار مشاريع برنامج “طنجة الكبرى”.