استهجنت فعاليات ثقافية وفنية بمدينة القصر الكبير، إقدام السلطات المحلية على الإجهاز على جدارية للفنان البرتغالي فريديريكو دارو، بهدف وضع خانات مخصصة لملصقات الحملة الانتخابية للغرف المهنية.
وأثارت هذه الخطوة، استغراب العديد من الفعاليات الثقافية بالمدينة، على استهدف هذه الجدارية التي تم إنجازها على هامش توقيع اتفاقية توأمة بين مدينة القصر الكبير ومدينة لاغوس البرتغالية سنة 2018.
ومن بين ردود الفعل الرافضة لهذه الخطوة، ما عبر عنه الناشط الجمعوي في الحق الفني والثقافي بالمدينة، يوسف سعدون، الذي استغرب الإجهاز على هذه الجدارية ” وكأن المدينة ضاقت فضاءاتها لتبيث تلك الخانات “.
واتهم سعدون، في تدوينة له على صفحته الشخصية، بمعاداة الجمال والإجهاز على الذاكرة الجميلة، متسائلا “كيف غابت عنهم رمزية تلك الجدارية والمناسبة التي أنجزت خلالها وقيمة الفنان التشكيلي البرتغالي الذي انجزها؟”.
تجدر الإشارة، إلى أن اتفاقية التوأمة بين مدينتي القصر الكبير المغربية ولاغوس البرتغالية، تجد أساسها في البعد التاريخي العميق الذي يجمع المدينتين، بهدف استثماره من أجل بناء علاقات ثنائية متينة.