برز مدير إحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة كأحد النماذج المضيئة في العطاء والالتزام بالقيم الإنسانية والمهنية، فقد عُرف بتعامله الإنساني مع المرضى وأسرهم وبتقديمه الدعم والرعاية للمحتاجين دون النظر إلى الجانب المادي فقط، مما جعله شخصية محبوبة ومحل تقدير في الأوساط الطنجاوية.
ورغم ما حققه من نجاحات على المستويين الإنساني والمهني، يجد هذا المدير الخلوق نفسه اليوم في مواجهة تحدٍّ غير مبرر من طرف شخص يسعى لفرض شراكة غير مستحقة عليه في إدارة المصحة، هذا الشخص الذي لا يولي اهتمامًا سوى للربح المادي، يتناقض في توجهاته وأفكاره مع مبادئ المدير الإنساني الذي يؤمن بأن مهنة الطب تحمل رسالة إنسانية قبل أن تكون مجرد مشروع ربحي.
ورغم أن المصحة تُدار ككيان استثماري يستلزم تحقيق عائد مالي لضمان استمراريتها، لم يغفل مديرها عن مسؤولياته الاجتماعية والإنسانية، فقد حرص دائمًا على مد يد العون للمحتاجين، مما جعله نموذجًا يُحتذى به في تحقيق التوازن بين النجاح المهني والالتزام بقيم الإنسانية، أما الطرف الآخر، الذي لا يرى في المشروع سوى وسيلة للربح السريع، فقد جعل من المستحيل تحقيق أي توافق بين الطرفين، مما دفعه إلى شن حملة تهدف للنيل من كرامة المدير وسمعته.
هذه الحملة المغرضة، التي تهدف للتشكيك في احترام ومكانة مدير المصحة، لم تؤثر في تمسكه بمبادئه النبيلة بل على العكس، أكدت له أهمية مواصلة العمل على تحقيق الأهداف التي أسس من أجلها هذا المشروع، والتي تركز على تقديم الخدمات الطبية بجودة عالية مع مراعاة احتياجات الفئات الضعيفة في المجتمع.
من جهة أخرى، يُعرف المدير الخلوق بعلاقاته المتميزة مع الأطباء والعاملين بالمصحة، حيث يسود جو من الاحترام المتبادل والعمل بروح الفريق.
هذه القيم ساهمت في خلق بيئة عمل متناغمة انعكست إيجابًا على جودة الخدمات المقدمة للمرضى، كما أن انخراطه الفعال في دعم الأنشطة الخيرية التي تنظمها الجمعيات المحلية أكسبه احترامًا واسعًا بين سكان طنجة الذين يرونه قدوة في تحقيق التوازن بين النجاح المهني والخدمة المجتمعية.
في زمن أصبحت فيه القيم الإنسانية عملة نادرة، يظل هذا المدير مثالًا حيًا على أن النجاح الحقيقي لا يُقاس فقط بالأرباح، بل أيضًا بالأثر الإيجابي الذي يتركه الإنسان في حياة الآخرين.
طنجة وكل من يعرف هذا المدير، فخورة بشخصيته المتفانية التي تجمع بين الاحترافية والإنسانية، لتقدم نموذجًا مشرقًا يُقتدى به.