تقوم السلطات المغربية، بإقامة أسلاك شائكة على طول المنطقة العازلة بين مدينة سبتة المحتلة وبقية التراب المغربي، حسب ما أفاد به مرصد الشمال لحقوق الإنسان، الذي أكد أن العملية تتم “وسط تكتم كبير”.
وقال المرصد، في بيان تتوفر على نسخة منه جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن السلطات المغربية “تسابق الزمن لاقامة الأسلاك الشائكة على طول المدينة، لمنع تسلسل المهاجرين غير نظاميين الى المدينة للمحتلة.”
واعتبر مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن “اقامة السياج تكريس لاستعمار المدينة المحتلة واعتراف للسلطات المغربية بوضعية المدينة”، معتبرا كذلك أن إقامة هذا السياج “دليل كبير على ان المغرب اصبح يلعب دركي اوروبا.”.
“ففي الوقت الذي أعلنت اسبانيا على نزع الشفرات الحادة عن السياجات بسبب الضغط الحقوقي في محاولة لما يسمى” لانسنة” حدودها ، فإن المرصد يستغرب اقدام المسؤولين المغاربة على لعب دور الدركي ضدا على سيادته و على المواثيق الدولية لحقوق الانسان.”، يضيف بيان الهيئة الحقوقية ذاتها.
وأكد المرصد أن “السياجات الجديدة الشائكة، ولا الإجراءات الامنية التي تم اعتمادها مؤخرا، لن تقف عائقا امام استمرار تدفق المهاجرين غير نظاميين في ظل استمرار اعتماد دول الشمال على المقاربة الامنية وتصريف مراقبة الحدود الى دول شمال افريقيا من بينها المغرب.”.
وتوقع مرصد الشمال لحقوق الانسان ا”ستمرار تدفق المهاجرين بحرا عن طريق استعمال القوارب المطاطية” محذرا من أن ذلك “سيجعل غرب المتوسط مقبرة للمهاجرين خلال سنة 2019 في حال عدم ايجاد حلول جذرية لظاهرة الهجرة.”.