وجدت عائلة أحد المرضى بمدينة اصيلة، اليوم الخميس، نفسها ملزمة ﻷداء مبلغ مالي نظير استفادتها من خدمة سيارة اسعاف تابعة ﻹحدى مصالح وزارة الصحة، دون تمكينها من وصل اداء، حسب ما افاد به ناشط جمعوي عاين هذه النازلة المثيرة للجدل.
وكان المريض الذي يبلغ من العمر 62 سنة، قد وفد على المستشفى المحلي لمدينة اصيلة، بعدما اصيب بنوبة دماغية، الا ان عدم توفر المؤسسة على الوسائل الكافية للعلاج، تطلب نقله الى مدينة طنجة، وايداعه بمستشفى محمد الخامس.
عبد القادر طوطو، رئيس جمعية الحياة لمرضى السكري في اصيلة، اوضح ان طاقم سياراة الاسعاف التابعة لمصلحة SAMU، طالبت عاىلة المريض بمبلغ 300 درهم نظير نقله الى طنجة، اضافة الى اداء ثمن تذكرة استعمال الطريق السيار. مشيرا الى ان الاسرة لم تتمكن من استصدار وصل استخلاص المبلغ، على اعتبار ان الخدمة عمومية.
وأكد طوطو في تصريح لجريدة طنجة 24 الالكترونية، ان الاستعانة بسيارة الاسعاف التابعة للمصلحة المذكورة، فرضه عدم توفر المستشفى على خدمة الاسعاف، خصوصا امام غياب المسؤول المباشر لادارة المؤسسة، التي يشرف عليها حاليا موظف هو في الاصل يتولى مهمة مقتصد.
واشار الناشط الجمعوي، الى ان هذه الحالة هي واحدة من عشرات الحالات التي يروح ضحيتها سكان اصيلة، بسبب الخصاص الذي يعاني منه المستشفى المحلي، على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات الضرورية، ما يجبر المواطنين على التنقل الى طنجة او مدن اخرى، بعد طلب خدمات شركات خاصة في مجال الاسعاف في الغالب.
واوضح المتحدث، ان اختصاصات مثل الولادة وطب العيون والأسنان والأنف والحنجرة، تعرف خصاصا مهولا، إلى جانب وجود نقص حاد في معدات التخدير، وغياب الرقابة وسوء الإدارة، إضافة إلى نقص في مخزون الدم التعطل الدائم للأجهزة.