تفكر شركة النقل بمدينة سبتة المحتلة، في الطريقة المثلى والفعالة لإيجاد حل بتنسيق مع السلطات الأمنية، على خلفية تكرار عمليات إطلاق النار في الهواء، وتهديد حياة سائقي الحافلات في حي “برينسيبي” الهامشي.
وكانت نقابات عمالية في المدينة السليبة، قد أصدرت في وقت سابق بيانات للرأي العام المحلي، حذرت فيه من إمكانية توقيف الخط الرابط بين وسط مدينة سبتة المحتلة والأحياء الهامشية المحيطة التي يقطنها سكان من أصول مغربية، يسمون في الإعلام المحلي بالمسلمين، ودعت السلطات الأمنية لحماية أرواح السائقين والركاب على حد سواء.
وتعرض سائقو حافلات للتهديد بالقتل خلال عملهم اليومي منذ أسابيع، ما أثار ذعرا لدى بعض الركاب والجيران الذين سئموا هذا الوضع، وعيشهم بشكل يومي تحت رحمة عصابات المخدرات ومهربي الأسلحة الذين حولوا أحياء المغاربة إلى جحيم لا يطاق، فيما الأوروبيون البيض ينعمون في أحيائهم بالأمان والرفاهية وسط مدينة سبتة السليبة.
يقول السكان الذين يتحدثون فيما بينهم بالدارجة الشمالية المغربية، ” لقد أصبح حي الأمير (أكبر أحياء المغاربة)، ضحية لإنعدام الأمن. إنهم يشعرون بالخوف الذي يسود الحي مرة أخرى، خصوصا بين الآباء الذين يخشون أن يحدث شيء ما لأطفالهم في الشارع، أو بين العمال الذين قد يصطدمون بشخص معتوه مسلح، يطلق النار من مسدس بدون خوف من أحد.
تشير صحيفة “إلفارو دي سيوتا” ، إلى أن قانون الصمت هو السائد في حي “برينسيبي”، حيث أصبح من الصعب على نحو متزايد الحصول على شهادات لشهود عيان ليشيروا إلى مسؤولية المسلحين. ليس فقط بسبب الخوف، بل أيضا لأن الشارع أضحى رهينة المسلحين، ولا أحد يجرؤ للخروج لأحد الشوارع، والجميع يتملكه القلق والخوف.ويقول سكان الحي أيضا لهذه الصحيفة، ” إنهم يريدون السلام فقط. تم تحقيق بعض مشاريع البنية التحتية التي يفتقر لها هذا الحي بشكل خاص، عكس أحياء الأوروبيون الإسبان”، وأن الأمور هنا غارقة في العدم، وتصطدم في مجالات أخرى بالحائط.
من جانب آخر، تؤكد القيادة العليا للشرطة المحلية، التي احتجزت في الأسبوعين الماضيين ما يصل إلى 3 أشخاص، بسبب إستعمالهم للأسلحة، وإصابتهم بطلقات نارية لأشخاص آخرين، إلا أنه تم إطلاق سراحهم جميعًا، مؤكدة أنها ستنشر وحداتها بشكل شامل لكن حسب الضرورة ومع الضوابط، خاصة في الأحياء التي تعتبر الأكثر تضرراً، مثل حي “البرينسيبي”، “لوس روزاليس” أو “حادو.”
وذكرت تقارير أمنية محلية، أن هناك أسلحة، وهي في أيدي أشخاص لديهم سجلات إجرامية ولا يهتمون أبدًا باستمرار ارتباطهم بما حولهم، مما يشكل فشلًا كبيرًا للمنظومة الأمنية، حسب نفس التقارير. أما الساكنة المحلية فأمامهم حي يزيد من عجزه، المشاكل التي يعاني منها في البنية التحتية، وكذا الشعور بعدم الارتياح والخوف من التعرض لطلق ناري في أي وقت .