خصصت الحكومة الإسبانية نصف مليون يورو لشراء أجهزة قياس زلازل بحرية (OBS)، لصالح الجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق “Secegsa”، في خطوة تعتبر تطورًا ملموسًا في مشروع النفق البحري بين المغرب وإسبانيا، بحسب ما نقلته صحيفة “فوزبوبولي” الإسبانية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الأجهزة تأتي في سياق دعم الدراسات الزلزالية اللازمة لمشروع الربط السككي، حيث وافقت هيئة النقل الإسبانية، بإشراف الوزير “أوسكار بوينتي”، على استثمار ما يقرب من 500 ألف يورو لشراء أجهزة قادرة على توفير معلومات دقيقة حول النشاط الجيولوجي في قاع المضيق.
وتضيف “فوزبوبولي” أن الجمعية “Secegsa” ستتعاون مع البحرية الإسبانية لإجراء الاختبارات الزلزالية في المنطقة، في إطار الاستعدادات العلمية لتقييم مدى ملاءمة المنطقة للمشروع. وأفادت الصحيفة أنه، في 6 نوفمبر الجاري، وقع مشرفو الجمعية عقد إيجار مع خيار شراء لأربعة أجهزة زلزالية يمكنها العمل على أعماق تصل إلى 6000 متر ولمدة تتراوح بين ستة إلى 24 شهرًا، بقيمة تقارب 487.872 يورو (403.200 يورو دون الضرائب)، وستمتد فترة التنفيذ ستة أشهر، وفقًا للمواصفات المحددة في العقد.
ويعد هذا المشروع الاستراتيجي، المعروف بـ “مشروع القرن”، ذو أهمية اقتصادية كبيرة للبلدين، ويتطلع إلى تعزيز الربط بين القارتين الأوروبية والأفريقية، في خطوة يتوقع أن يكون لها تأثيرات اقتصادية واسعة على المستوى الإقليمي والدولي.