سبتة و مليلية

تبددت آمال شريحة واسعة من مستعملي المعبر الحدودي باب سبتة، بشأن تمتعهم بظروف عبور سلسة، بعدما وجدوا أنفسهم في مواجهة جحيم حقيقي على مستوى الجانب الخاضع للسيطرة الاسبانية من المدينة المحتلة.

وجهت الحكومة الإسبانية، ضربة قوية لحزب “فوكس” اليميني، بعدم إدراجها لمطلب ضم مدينتي سبتة ومليلية، إلى المنطقة المشمولة بالحماية العسكرية لحلف شمال الأطلسي، من أجندة قمة “الناتو” التي تستضيفها العاصمة مدريد.

اتهم حزب التجمع الوطني للأحرار، شبكات التهريب والاتجار في البشر، بالتسبب في الأحداث الأليمة التي وقعت عقب محاولة اقتحام سياج مدينة مليلية المحتلة، من قبل مئات من المهاجرين غير النظاميين.

كشف حاكم مدينة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، عن إجلاء معظم الشباب المغاربة الذين تمكنوا من الوصول إلى المدينة، خلال موجة الهجرة الجماعيىة التي شهدتها المنطقة في ماي الماضي.

تبدي الحكومة الإسبانية، تخوفا كبيرا من “التحول الديمغرافي” الذي يحصل داخل مدينتي سبتة ومليلية اللتين تحتلهما مدريد، في ظل استمرار تدفقات الهجرة وتزايد أعداد السكان من أصل مغربي، وفق ما كشفت عنه وثيقة رسمية.

قال الأكاديمي المغربي سلمان بونعمان، إن إسبانيا تريد استنزاف الرباط واستمرار تعقيد ملف الصحراء، “حتى تضمن بقاء احتلال مدينتي سبتة ومليلية، وليس من مصلحتها حل الملف”.