شهد شمال المغرب مساء الثلاثاء، نشاطاً رعدياً مكثفاً، حيث تم تسجيل أكثر من 1500 ومضة برق في غضون ساعات قليلة، وفقاً لمعطيات رصد جوي موثوقة.
وكانت مدينة طنجة والمناطق المحيطة بها الأكثر تأثراً بهذه الظاهرة، التي صاحبتها عواصف رعدية قوية.
وأظهرت خريطة نشاط البرق كثافة عالية من الومضات شمال البلاد، لا سيما قرب السواحل الممتدة من طنجة إلى العرائش، حيث سجلت المنطقة ذروة النشاط.
وتفاوتت كثافة البرق في المناطق الأخرى، مثل شفشاون وأصيلة والقصر الكبير، لكنها كانت أقل حدة مقارنة بالمناطق المحيطة بمدينة طنجة.
وتفسر هذه الظاهرة كنتيجة لاضطراب جوي قوي يتمركز فوق البحر الأبيض المتوسط، ما أدى إلى تشكل غيوم رعدية كثيفة وانتقالها نحو اليابسة.
ويسهم البحر المفتوح بالقرب من مضيق جبل طارق بشكل كبير في تضخيم هذه الظاهرة، مما يجعل طنجة عرضة لمثل هذه الأنشطة الجوية.
يُشار إلى أن هذه الظواهر الجوية ليست غريبة عن المنطقة في مثل هذا الوقت من العام، حيث تشهد شمال إفريقيا اضطرابات جوية متكررة خلال فصلي الخريف والشتاء.