كشفت نتائج استطلاع للرأي أجرته شبكة البحوث الإفريقية المستقلة “أفرو بارومتر”، أن غالبية المغاربة يفضلون هويتهم الوطنية على الهوية العرقية، بشكل يعكس تماسكًا اجتماعيًا قائمًا على الانتماء للوطن أكثر من الانقسامات العرقية.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، فإن 58 بالمائة من المغاربة يشعرون بارتباط أكبر بهويتهم الوطنية مقارنة بهويتهم العرقية، في حين أن 6 بالمائة فقط يعطون الأولوية لانتمائهم العرقي على حساب هويتهم الوطنية، أما بالنسبة للبقية، فقد عبر 36 بالمائة عن ارتباط متساوٍ بالهويتين معًا.
ووفق متابعين، فإن هذه النتائج تعكس مدى تماسك المجتمع المغربي، حيث يظهر بوضوح أن الوطنية تشكل قاسمًا مشتركًا بين مختلف الشرائح الاجتماعية.
ويعود هذا التوجه، حسب محللين اجتماعيين، إلى عوامل متعددة، من بينها السياسات الوطنية التي تعزز الهوية الجامعة، والتعليم، والتعايش الثقافي الذي يميز المغرب عبر تاريخه.
يشير المتابعون إلى أن ارتفاع نسبة المغاربة الذين يعطون الأولوية لهويتهم الوطنية يعكس نجاح النموذج المغربي في تكريس روح الانتماء المشترك، رغم التنوع الثقافي واللغوي، كما أن هذه المعطيات قد تؤثر بشكل إيجابي على الاستقرار الاجتماعي وتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.