أحبطت القوات العمومية في مدينة الفنيدق، محاولات هجرة جماعية جديدة عبر البحر الأبيض المتوسط، وذلك في ظل تزايد كبير في عدد المرشحين للهجرة السرية انطلاقا من المسالك البحرية.
وأكدت مصادر مطلعة لجريدة طنجة 24 الالكترونية، أن التدخلات الأمنية تمت في ظل ظروف جوية صعبة، حيث استغل المهربون سوء الأحوال الجوية لدفع المهاجرين إلى المخاطرة بحياتهم في رحلة محفوفة بالمخاطر.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن عدد المهاجرين الذين تم اعتراضهم بلغ حوالي 700 شخص ، أغلبهم من الشباب، كانوا يهدفون إلى الوصول إلى السواحل الإسبانية بحثاً عن حياة أفضل.
وأوضحت المصادر أن بين المهاجرين معتقلين قاصرين، تم نقلهم إلى مراكز الرعاية الاجتماعية، في حين تم إحالة البالغين إلى العدالة.
وتعكس هذه الحادثة تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية في المنطقة، والتي تشكل تحدياً كبيراً للسلطات المغربية والأوروبية.
وتشير التقارير إلى أن الشبكات الإجرامية المتخصصة في تهريب البشر تستغل ظروف اليأس والبطالة لدى الشباب لدفعهم إلى المخاطرة بحياتهم.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة أن السلطات المغربية تتعاون بشكل وثيق مع نظيرتها الإسبانية لمكافحة هذه الظاهرة، وذلك من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية وتنسيق الجهود في البحر.