حذر الناشط الحقوقي والاعلامي، مصطفى العباسي، من وجود جهات تعمل في الخفاء لترويج الهجرة الجماعية للأطفال والقاصرين نحو مدينة سبتة، واصفًا الوضع الحالي بـ”المشكلة الحقيقية”.
العباسي، وهو عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة تطوان الحسيمة، أشار إلى تزايد الدعوات للهجرة الجماعية، خاصة بين الأطفال والقاصرين، سواء عبر اقتحام السياجات أو السباحة.
وأكد في تصريحات نشرتها وكالة الأناضول التركية، أن هناك جهات تعمل في الخفاء لتجييش الأطفال والقاصرين لأهداف خاصة، مما يستدعي تحركًا جديًا من الحكومة لمعالجة هذه الظاهرة بشكل حقيقي.
وأوضح العباسي أن هناك فكرة شائعة بين الشباب بأن الهجرة ستوفر لهم حياة أفضل، مشددًا على ضرورة عمل المؤسسات المغربية لتغيير هذه الفكرة. وأضاف: “يجب أن يكون هناك نقاش حقيقي للبحث عن حلول”.
وأشار إلى أن ظاهرة الهجرة موجودة بشكل كبير في شمال البلاد، داعيًا إلى وقفة حقيقية ومشاركة الجميع، بما في ذلك الحكومة من خلال إطلاق مشاريع تنموية في منطقة الشمال وإدماج الشباب، بالإضافة إلى دور الأسرة الفاعل في هذا الصدد.
وتساءل العباسي: “كيف يمكن لقاصر في سن 10 سنوات أو 12 سنة أن يفكر في الهجرة؟”، مؤكدًا أن “المكان الطبيعي للأطفال هو الأسرة والمدرسة، ويجب على الإعلام أن يفند الصورة الوردية التي يرسمها الشباب عن أوروبا”.
ودعا العباسي إلى إيجاد حلول شاملة لمواجهة هذه الظاهرة، محذرًا من استمرار الدعوات للهجرة رغم وجود القوات الأمنية. وشدد على أهمية التوعية بمخاطر الهجرة، خاصة على الأطفال والقاصرين، وأهمية الحلول التربوية والاقتصادية والثقافية بدلاً من الحلول الأمنية.
وأشار إلى أن هؤلاء الشباب هم ضحايا مزدوجة، ضحايا الجهل المركب الذي تفرزه المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية، وضحايا لمنصات التواصل الاجتماعي التي تقدم لهم فكرة أن الجهة الأخرى أفضل من البلاد.