تصدر المغاربة المقيمون في إسبانيا قائمة الأجانب المشترين للعقارات في البلاد خلال عام 2024.
المعطى كشفت عنه بيانات حديثة نشرتها مؤخرا وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الإسبانية.
وذكرت الوزارة أن نسبة الصفقات العقارية التي أبرمها المغاربة المزدادون في الخارج بلغت 30.7 في المائة مقارنة بعام 2019، مما يجعلهم أكبر مجموعة من المشترين الأجانب في السوق الإسبانية.
وأظهرت البيانات أن الطلب على العقارات في إسبانيا لم يقتصر على الأجانب فقط، حيث شهدت مبيعات الإسبان ارتفاعًا بنسبة 17.7 في المائة مقارنة بعام 2019، وهو ما يعكس تحسنًا ملحوظًا في السوق العقاري بعد التحديات الاقتصادية التي واجهتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وتأتي هذه الأرقام في وقت تستمر فيه الحكومة الإسبانية في تنفيذ سياسات تهدف إلى تعزيز السوق العقاري وتشجيع الاستثمار فيه، من خلال تقديم تسهيلات للمشترين الأجانب والإسبان على حد سواء.
ويُنظر إلى ارتفاع نسبة المشترين المغاربة على أنه جزء من توجه أوسع يشهد زيادة في الطلب من قبل الجاليات الأجنبية على العقارات في إسبانيا، لا سيما في المناطق الحضرية والساحلية.
ويعتبر المغاربة من بين الجاليات الأكثر استقرارًا في إسبانيا، حيث يساهمون بشكل كبير في الاقتصاد المحلي من خلال مختلف القطاعات، بما في ذلك العقارات. ويتوقع خبراء السوق استمرار هذا التوجه في المستقبل القريب، مدفوعًا بتحسن الأوضاع الاقتصادية وإجراءات الحكومة لدعم الاستثمار الأجنبي.
وتشير التوقعات إلى أن السوق العقاري الإسباني سيواصل النمو خلال السنوات القادمة، مع احتمال زيادة المنافسة بين المشترين المحليين والأجانب على العقارات، خاصة في المدن الكبرى والمناطق السياحية.