تحولت بعض مساجد مدينة طنجة، خلال ليالي رمضان، إلى مسرح لفوضى غير مسبوقة، حيث أصبح عدد من الأطفال يتعمدون إزعاج المصلين أثناء صلاة التراويح من خلال اللعب بالأحذية ورميها خارج المسجد، بل وصل الأمر إلى إشعال الألعاب النارية داخل وخارج هذه الأماكن المقدسة، بشكل أثار استياء المصلين والقائمين على المساجد.
ووفق ما عاينه عدد من المواطنين وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي، فقد شهدت مساجد بأحياء مثل الخربة، المجد، وبوخالف حالات متكررة من هذه التصرفات، حيث يظهر في بعض المقاطع المصورة أطفال يثيرون الضوضاء أمام أبواب المساجد، مما دفع المشرفين على هذه الفضاءات الدينية إلى استخدام مكبرات الصوت لمناشدة الآباء والأمهات بضرورة مراقبة أبنائهم.
ورغم التنبيهات المتكررة، إلا أن الظاهرة تتكرر كل ليلة، وهو ما دفع العديد من رواد مواقع التواصل إلى التأكيد على أن الأمر لم يعد مجرد سلوك فردي عابر، بل تحول إلى ظاهرة لافتة خلال هذا الموسم الرمضاني.
وفي هذا السياق، يرى بعض المراقبين أن هذه الظاهرة تعكس غياب الوعي لدى بعض الأسر بأهمية توجيه أطفالهم نحو السلوكيات السليمة أثناء شهر رمضان، حيث يفترض أن يكون هذا الشهر فرصة لترسيخ قيم الاحترام والانضباط.
وطالب المصلون وأئمة المساجد، بتدخل السلطات المحلية والجمعيات المهتمة بالطفولة والتربية، من أجل توعية الأسر بأهمية احترام حرمة المساجد، ووضع حلول لهذه التصرفات التي تمس أجواء الخشوع في الصلاة وتعرض سلامة المصلين للخطر.