كشف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن ثلث الشباب المغاربة تعرضوا للتحرش السيبراني، في حين أن 40 في المائة منهم يشاركون معطياتهم الشخصية مع أشخاص لا يعرفونهم، وفق ما جاء في تقرير جديد حول استخدام الشباب للإنترنت.
وأوضح التقرير، الذي استند إلى دراسة شملت 1293 طفلاً وشاباً تتراوح أعمارهم بين 8 و28 عاماً، أن 80 في المائة من هذه الفئة يستخدمون الإنترنت، فيما يتصفح 70 في المائة منهم شبكات التواصل الاجتماعي بانتظام.
كما أشار إلى أن 40 في المائة من المستخدمين لا يعرفون كيفية تعديل إعدادات الخصوصية على حساباتهم، ما يجعلهم أكثر عرضة للمخاطر المرتبطة بالحياة الرقمية.
وسلط التقرير الضوء على تداعيات الاستخدام المفرط وغير الملائم للتكنولوجيا الرقمية، محذراً من تأثيراتها السلبية على النمو المعرفي والحسي للأطفال.
وأكد أن هذا الاستعمال المكثف يمكن أن يؤثر على التركيز والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى تعريض المستخدمين لمخاطر سيبرانية متزايدة، من بينها التنمر الإلكتروني والاستغلال الرقمي.
وأوصى المجلس بضرورة تعزيز الوعي حول الاستخدام الآمن للإنترنت بين الأطفال والشباب، إلى جانب تحسين الإطار القانوني لحماية المعطيات الشخصية، وتشجيع الممارسات الفضلى في الفضاء الرقمي. كما دعا إلى تعزيز دور الأسر والمدارس في توعية الأجيال الجديدة بمخاطر الإنترنت، وضمان بيئة رقمية أكثر أماناً لهم.
وتزايدت في السنوات الأخيرة التحذيرات من تنامي تأثير التكنولوجيا على فئات عمرية صغيرة، في ظل تزايد الاعتماد على الإنترنت كوسيلة للتواصل والتعلم والترفيه. وفي هذا السياق، شدد المجلس على أهمية إيجاد توازن بين الاستفادة من مزايا التكنولوجيا وحماية المستخدمين من مخاطرها.