على إمتداد خمسة أيام، إستمتع الجمهور في مدينة العرائش بعروض سينمائية لأول مرة بالمركب الثقافي الجديد ليكسوس – باب البحر-. وإعتبرت جمعية “لاراكولتورا” أن إطلاقها فعاليات مهرجان الشُميس للسينما بالعرائش في دورته الأولى، يأتي بهدف إعادة إنتاج الحياة الثقافية والمادية والفكرية في المدينة .
وأشاد عدد من الجمهور الزائر بفقرات المهرجان وبحفل الإفتتاح، الذي إعتبر الحدث الثقافي والسينمائي الأول من نوعه في هذه السنة بالشُميس، وهو بالمناسبة الإسم القديم الذي أطلق على مدينة العرائش، حيث لا زال المسرح الروماني الأثري، شاهدا على عوالم الفرجة التي سادت مند قرون.
وحسب المنظمين، فإن العرائش هي مدينة تعشق الفن، وتحب السينما، والتي كانت تضم العديد منها، مثل سينما أبينيدا، سينما سينيديال، سينما كوليسيو ومسرح إسبانيول. وحاليا فالمهرجان يروم إلى تكريس هذه الفكرة وتكريم الأعمال المميزة في صناعة السينما، ومنصة جديدة لعرض الأفلام المستقلة، الروائية، الوثائقية والقصيرة المغربية والدولية.
وقال مدير المهرجان يوسف شغايش، إن مدينة العرائش يشهد على تراثها الفني، منذ القدم وحتى اليوم، “حيث أنجبت فنانين مبدعين في مجموعة متنوعة من التخصصات الفنية على الصعيد الوطني والدولي بدءا من أبي الفنون، كالراحل عبد الصمد الكنفاوي، والموسيقى كالحاج الطود، والرسم كالراحل مصطفى بيدون، وصولا الى الفن السابع كالمخرجين محمد الشريف الطريبق وعبد السلام الكلاعي”.
من جانبه قال المخرج عبد السلام الكلاعي، الذي تم تكريمه، وعرض فيلمه الأخير أسماك حمراء، قال إن سعيد جدا بالمشاركة في هذا الحدث الفني التاريخي، خصوصا أن آخر عرض سينمائي قدمه في قاعة بالعرائش، وهي المدينة التي ولد وترعرع بها، كان في سنة 2003.
وأشاد المخرج الكلاعي بالمهرجان، الذي إعتبره قيمة مضافة، وبأنه سيساهم لا محالة في الحيوية الثقافية والفنية التي ستعرفها مدينة العرائش من الآن فصاعدا، موجها تحية فنية عالية لجمعية “لاراكولتورا” التي تضم شبابا، أشرف بمجهودات ذاتية وبدعم بسيط على تنظيم هذا المهرجان الكبير، الذي تمنى له إستمرارية ونجاحا كبيرين في المستقبل.
الجدير بالذكر فإن البرنامج الرسمي للدورة الأولى لمهرجان الشُميس للسينما بالعرائش، شهد عرض حوالي 20 فيلما قصير وطويل، فيما عرضت على هامش العروض السينمائية، حوارات ولقاءات وندوات حول مواضيع ذات العلاقة بالسينما، شارك فيها مخرجون ومهتمون، من بينها “حوار حول السينما” من تأطير جهاد النحال وعبد الوهاب رفيقي.