أكد الأكاديمي البرازيلي فابيو ألبيرغاريا دي كيروش أن الموقف الجديد لفرنسا بشأن الصحراء المغربية، والذي أعلن عنه الرئيس إيمانويل ماكرون رسمياً، يشكل “منعطفا جيوسياسيا ودبلوماسيا مهما” يعزز سيادة المغرب على صحرائه.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، وصف أستاذ العلاقات الدولية والجغرافيا السياسية هذه الخطوة بأنها “مهمة جداً” لباريس، مشيراً إلى “براغماتية ونجاعة الدبلوماسية الملكية”. وأوضح أن هذا الموقف يأتي في سياق الدعم المتزايد لمخطط الحكم الذاتي المغربي، الذي نال تأييد العديد من الدول المؤثرة مثل الولايات المتحدة وإسبانيا.
وقال السيد دي كيروش: “ليس هناك أدنى شك في أن هذه هي أفضل طريقة لتجديد التأكيد على أهمية المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء”. واعتبر أن هذا المخطط سيساهم في “وضع حد للآثار السلبية” للنزاع، وسيعزز مكانة المغرب كدولة رائدة وفاعلة على الصعيد الإقليمي.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن رسمياً في رسالة موجهة إلى جلالة الملك محمد السادس أن “حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”، مؤكداً دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي المغربي باعتباره “الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ومستدام ومفاوض بشأنه، وفقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.