في خضم فصل الصيف الحار، تعاني مدينة طنجة من أزمة حقيقية بسبب تراكم الأزبال في مختلف أحيائها وشوارعها.
الشركة المكلفة بالنظافة “أرما” تواجه انتقادات لاذعة من السكان بسبب عدم قدرتها على تلبية احتياجات المدينة المتزايدة خلال هذه الفترة الحساسة.
ومع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة النشاط السياحي، أصبحت الأزبال المتراكمة مصدر إزعاج كبير للسكان والزوار على حد سواء.
خلال جولة ميدانية عبر أحياء مدينة طنجة، يمكن بسهولة ملاحظة تراكم الأكياس البلاستيكية والحاويات الممتلئة بالنفايات، حيث تنتشر الروائح الكريهة في الهواء وتزيد من معاناة السكان، خاصة في الأحياء الشعبية ..
أحد سكان حي “العوامة” صرح قائلًا: “نحن نعاني من هذا الوضع منذ أسابيع. الشركة لم تقم بجمع النفايات بانتظام، وأصبحنا مضطرين للتعايش مع الأوساخ والروائح الكريهة أمام منازلنا. هذا الوضع لا يطاق، خاصة في هذا الجو الحار”.
استمرار هذا الوضع قد يكون له عواقب وخيمة على صحة السكان، مع زيادة احتمال انتشار الأمراض المرتبطة بالنظافة العامة. بالإضافة إلى ذلك، فإن سمعة المدينة كوجهة سياحية قد تتضرر بشكل كبير إذا لم يتم معالجة المشكلة بشكل سريع وفعال.
وفي ظل هذه الظروف، يصبح من الضروري على شركة “أرما” أن تتخذ إجراءات عاجلة لاستعادة السيطرة على الوضع. كما يتعين على الجهات المسؤولة أن تقوم بزيادة المراقبة على أداء الشركة وضمان التزامها بواجباتها تجاه المدينة وسكانها.