طالبت فعاليات سياسية ومدنية بعمالة المضيق الفنيدق، إلى العمل على تجاوز الطابع الموسمي للانشطة السياحية على مستوى المنطقة التي تنتعش بشكل حصري خلال شهور الصيف الثلاثة من كل عام.
وتعالت العديد من الأصوات، داعية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل خلق أنشطة سياحية مستدامة على مستوى عمالة المضيق الفنيدق، من خلال استثمار المؤهلات السياحية والطبيعية العديدة التي تزخر بها المنطقة.
وترددت أصداء هذه النداءات، خلال اللقاء التشاوري المنظم من طرف مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في محطته الأولى بمدينة المضيق، الأسبوع الماضي، حيث دعت المستشارة عن حزب الأصالة والمعاصرة، سعيدة أدكوج، إلى التفكير في سبل جعل الإقليم سياحي على طول العام عبر جعل شواطئ الإقليم نمودجا لجدب السياح.
واقترحت أدكوج، في مداخلتها خلال اللقاء المذكور، العمل على تشجيع السياحة الجبلية؛ اعتبارا لما يزخر به الإقليم من طبيعة تمكن من جعله وجهة سياحية جبلية خاصة بالفنيدق بحيضرة والعليين وبليونيش والمضيق.
مطلب تشجيع السياحة الجبلية بعمالة المضيق الفنيدق، تردد أيضا داخل قبة البرلمان، من خلال سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني، محمد العربي المرابط، إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي و التضامني فاطمة الزهراء عمور، حول تطوير السياحة الجبلية بعمالة المضيق الفنيدق، التي تزخر بالعديد من المؤهلات الطبيعية والإيكولوجية المهمة التي بإمكانها أن تسهم في تطوير السياحة الجبلية بالمنطقة.
وبحسب المرابط، فإن المداشر الواقعة بتراب العمالة، تتوفر على مساحات غابوية شاسعة وشلالات وفرشات مائية جوفية وسواقي وغيرها من المؤهلات الطبيعية التي “تعتبر رصيدا إيكولوجيا هاما وجب تثمينه والترويج له جهويا ووطنيا ودوليا.”.
وفي موضوع متصل، دعا النائب البرلماني ذاته، وزير السياحة إلى العمل على إلى إعادة فتح الخط البحري الرابط بين مدينة المضيق ومنطقة جبل طارق، من أجل المساهمة في دعم القطاع السياحي بعمالة المضيق الفنيدق. مشيرا إلى أن المدينة لها “تاريخ في العلاقات الاقتصادية والسياحية مع جبل طارق، في ظل وجود خط بحري يربط بين الضفتين آنذاك.