قال المستشار البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، العربي لمحرشي أن 150 شركة إسرائيلية متخصصة في صناعة الأدوية والتجميل، أبدت رغبتها في الاستثمار في مجال الاستعمالات الطبية للقنب الهندي بمناطق الشمال.
وأوضح لمحرشي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إقليم وزان، خلال مشاركته في لقاء تواصلي عقده فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين بحضور عبد اللطيف وهبي، مع فاعلين جمعويين، إن تقنين زراعة الكيف وحصره في الاستعمالات الطبية سيُدر على منطقة الشمال فوائد اقتصادية كثيرة من شأنها أن تغير ملامح الواقع الاجتماعي للعديد من الأسر.
وأضاف المتحدث، أن حزب الأصالة والمعاصرة تبنى هذا الملف منذ سنة 2009 حين عقدت القيادات المؤسسة للحزب لقاء بمنطقة كتامة، وكان الموضوع الرئيسي للنقاش هو تقنين هذه الزراعة والعفو عن المزارعين المتابعين، ليليه بعد ذلك لقاءات عديدة بمنطقة باب برد وشفشاون التي تم من خلالها الوقوف على معاناة ساكنة هذه المناطق.
وزاد العربي لمحرشي، بالقول أن سنة 2015 تقدم حزب الأصالة والمعاصرة بمقترحي قانون يهم الأول تقنين زراعة القنب الهندي بالمغرب والثاني يتعلق بالعفو العام على مزارعي الكيف.
وأبرز المحرشي، أن مقترحي العفو العام وتقنين زراعة الكيف ينسجمان انسجاما تاما مع فلسفة مجموع الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، والتي تتوخى إنشاء نظام الاحتكار للصناعة والاتجار في الكيف، بالإضافة إلى أن المقترحين لن يذهبا في اتجاه عدم تجريم فعل استهلاك الكيف، وعدم فرض عقوبات على المستهلكين كما هو الحال لدى العديد من البلدان.