كشفت نتائج مسح المؤسسات الاقتصادية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة أن نحو 34,771 أجيرًا دائمًا يعملون في منشآت اقتصادية تسيرها نساء، وهو ما يعادل 6.9% من إجمالي اليد العاملة في الجهة.
ويأتي هذا الرقم في وقت تتزايد فيه مشاركة المرأة المغربية في تسيير المؤسسات الاقتصادية، مما يعكس دورها المتنامي في تنمية القطاع الاقتصادي الجهوي.
وتشير البيانات إلى أن نحو 10.9% من إجمالي المؤسسات ذات الطابع الربحي في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ترأسها نساء، وهو ما يبرز الدور البارز الذي تلعبه المرأة في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
وتسجل هذه النسبة أعلى مستوى لها في قطاع الخدمات حيث تبلغ 16.3%، يليه قطاع الصناعة بنسبة 14.5%، وهو ما يعكس التنوع القطاعي في تسيير المنشآت من قبل النساء.
وتختلف النسب حسب الأقاليم، حيث تشهد عمالة طنجة-أصيلة أعلى نسبة من المؤسسات التي تديرها نساء، حيث تبلغ 13.6%، تليها عمالة المضيق-الفنيدق ثم إقليم تطوان بنسبة 12.3% و11.6% على التوالي.
وتساهم هذه المنشآت التي تسيرها النساء في توفير فرص عمل مستدامة للعديد من العمال في الجهة، مما يعزز من استدامة النشاط الاقتصادي المحلي.
على مستوى العمالة النسائية، تمثل النساء نحو 30.7% من إجمالي اليد العاملة الدائمة في هذه المؤسسات.
ويهيمن قطاعا الصناعة والخدمات على نحو 73.1% من إجمالي العمالة النسائية في المنطقة، حيث بلغ معدل العمالة النسائية في القطاع الصناعي 39.1%، في حين بلغ في قطاع الخدمات 34%.
وتظهر البيانات أيضًا أن 62.3% من النساء العاملات في الجهة ينتمين إلى القطاع الخاص، بينما يشغل 15.4% منهن وظائف في القطاع العام، و11.3% يعملن في مهن حرة.
كما يلاحظ التقرير أن وضعية “المساعدة العائلية” لا تزال سائدة في المناطق القروية، حيث تمثل 35.6% من النساء العاملات والنشيطات في هذه المناطق، رغم انخفاض النسبة بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2014.
ويهدف التقرير إلى تقديم تقييم شامل لوضعية المرأة في الجهة استنادًا إلى بيانات الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 ومسح المؤسسات الاقتصادية 2023/2024.