تتواصل تفاعلات قضية “مجموعة الخير” بطنجة، والتي هزت المدينة وأثارت ضجة واسعة النطاق بين المواطنين
وتفيد آخر المعطيات التي حصلت عليها جريدة طنجة 24 الالكترونية، بأن عدد الشكايات المسجلة ضد هذه المجموعة قد بلغ نحو 700 شكاية، مع تصاعد مستمر في العدد، حيث يتجاوز معدل الشكايات الجديدة 100 شكاية يوميًا.
وتشير المعطيات إلى أن المبلغ الإجمالي الذي يتضمنه ملف هذه القضية يصل إلى حوالي 18 مليار سنتيم، مما يجعلها واحدة من أكبر قضايا النصب والاحتيال التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة.
وقد تم توجيه معظم الشكايات ضد سيدتين تم اعتقالهما من قبل السلطات، حيث تُتهمان بكونهما العقل المدبر وراء هذه العملية الضخمة.
وقد بدأت القضية عندما بدأت “مجموعة الخير” بترويج فرص استثمارية في مشاريع وهمية، حيث وعدت المشاركين بأرباح خيالية مقابل استثماراتهم.
ومع مرور الوقت، تزايدت الشكوك حول مصداقية هذه المجموعة، خاصة بعد تأخر صرف الأرباح وتوقف التواصل مع المستثمرين. وعندما تبين أن الأموال قد اختفت، سارع العديد من الضحايا إلى تقديم شكايات للجهات الأمنية.
من جهتها، تواصل السلطات تحقيقاتها بشكل مكثف لكشف كل المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية واسترداد الأموال المنهوبة.
يُذكر أن قضية “مجموعة الخير” قد أثارت ردود فعل قوية في الرأي العام المغربي، حيث تزايدت الدعوات لاتخاذ إجراءات قانونية أكثر صرامة ضد عمليات النصب والاحتيال، وضمان حماية أفضل للمستثمرين الصغار في المستقبل.