تشكل غابة “فندق العين الجديدة” الواقعة ضمن تراب جماعة عين لحصن بإقليم تطوان، واحدة من أهم من المناطق الإيكولوجية على مستوى الجهة، إلا أنها تسير في اتجاه الزوال والاندثار بسبب مجموعة من السلوكات المناهضة للبيئة.
وتقول فعاليات جمعوية تعنى بقضايا البيئة في المنطقة، أن الغابة تعاني من تدهور مستمر، بفعل الحرائق المتكررة التي تأتي على هذه الثروة الإيكولوجية، وكذا التدخلات البشرية التي تسير بهذه الغابة إلى الزوال، في حال عدم تحرك السلطات المسؤولة لحمايتها من مختلف الأخطار.
وتسجل نشرة صادرة عن رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، استمرار عملية تجريف الغابة وتحويلها إلى مساحات زراعية من طرف الساكنة التي يبدو أنها قد دخلت في سباق مع هذه الغابة قبل أن تنهض من مكانها وتسترجع غطاءها الطبيعي.
وحذرت الرابطة، من أن هذه السلوكات تنذر “بزوال الغابة أمام مرآي ومسمع من السلطات ومصالح الجماعة التي تتواجد بعين المكان دون أن تحرك ساكنا (..) ما يطرح علامات استفهام حول نوعية الحرائق التي تتسبب في إبادة الغابة والتقليص من محيطها”.
وبعد أن كان هذا الصرح البيئي، حسب نفس المصدر الجمعوي، عبارة عن غابة مميزة بغطائها النباتي وأشجارها الكثيفة والمتنوعة، دخلت في طور الاحتضار، فتعرى أغلبها وتحول إلى مزارع وأراضي فلاحية في مختلف الاتجاهات، بل وتمتد الاكتساح على كل المستويات انطلاقا من السفح إلى القمة.