أعلنت مؤسسة منتدى أصيلة عن تنظيم الدورة الخريفية لموسمها الثقافي الدولي السادس والأربعين، ما بين 26 شتنبر و12 أكتوبر، في نسخة استثنائية تضع سيرة مؤسسها الراحل محمد بن عيسى في صلب الافتتاح، وتراهن على تعميق الحضور الإفريقي في النقاش حول الفضاء الأطلسي، إلى جانب ندوات فنية وأدبية تستعيد علاقة الإبداع بالسلطة والتقنية.
وتُفتتح الدورة، وفق ما جاء في بلاغ المؤسسة، بندوة تكريمية بعنوان “محمد بن عيسى.. رجل الدولة وأيقونة الثقافة”، تمتد من 26 إلى 28 شتنبر، بمشاركة عدد من أصدقاء الراحل وزملائه من داخل المغرب وخارجه. وتُخصص هذه الجلسات، حسب المصدر ذاته، لاستعادة تجربة المؤسس في الربط بين الثقافة والعمل الدبلوماسي، وتثمين حضوره الرمزي في بناء إحدى أقدم المنصات الثقافية المستقلة بالمغرب.
كما يُرتقب، وفق البلاغ نفسه، تنظيم ندوة فكرية يوم 30 شتنبر في موضوع “المبادرة الأطلسية: نحو رؤية إفريقية مندمجة للفضاء الأطلسي”، بشراكة مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، لمواكبة التحولات الجيوستراتيجية المرتبطة بالمجال الأطلسي من زاوية إفريقية، واستحضار المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس في قمة أبوجا سنة 2023.
ويتضمن البرنامج، بحسب المصدر ذاته، ندوتين في مجال الفنون التشكيلية، الأولى يومي 3 و4 أكتوبر في موضوع “الفن وسلطة التقنية”، والثانية يومي 10 و11 أكتوبر تحت عنوان “المؤسسة الفنية.. المفهوم والإنجاز”، إلى جانب جلسة تكريمية خاصة بالفنان المغربي عبد الكريم الوزاني يوم 5 أكتوبر.
وفي الجانب الأدبي، أشار البلاغ إلى أن المؤسسة ستُعلن يوم 9 أكتوبر عن الفائز أو الفائزة بجائزة فليكس تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي في دورتها الثالثة عشرة، خلال لقاء خاص لتكريم المتوَّج. كما تمت برمجة جلسات لتوقيع إصدارات أدبية لكل من الكاتب الموريتاني عبد الله ولد محمدي (28 شتنبر)، والدبلوماسي المغربي محمد سعد العلمي (4 أكتوبر)، والمفكر والروائي محمد المعزوز (11 أكتوبر).
ووفق ما ورد في البلاغ، سيواكب هذه الفعاليات تنظيم معارض فنية فردية وجماعية لفنانين من اثنتي عشرة دولة، تشمل مجالات الحفر، الليتوغرافيا، الصباغة، إلى جانب معرض جماعي لأعمال الأطفال ومشاغل تربوية في المسرح، الكتابة، التنمية الذاتية، والتربية الموسيقية.
ويُذكّر البلاغ بأن المؤسسة كانت قد نظّمت خلال أبريل الماضي دورة ربيعية خُصصت للفنون التشكيلية وورشات أدبية في “أدب الرحلة” لفائدة الأطفال، تلتها دورة صيفية من 29 يونيو إلى 6 يوليوز، تميزت بتنظيم مشغل الجداريات بالمدينة العتيقة، إلى جانب ورشات تكوينية في المسرح والموسيقى لفائدة الشباب والأمهات، بشراكات محلية ودولية.
ويُعد موسم أصيلة الثقافي، بحسب الوثيقة ذاتها، من أعرق التظاهرات الثقافية المنتظمة في المغرب، إذ راكم على مدى أكثر من أربعة عقود رصيدًا من اللقاءات الفكرية والفنية التي جمعت نخب الجنوب والشمال، ورسّخ موقع المدينة ضمن خارطة الثقافة الدولية.