انسحب غالبية أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، اليوم الخميس، من جلسة الجمعية العامة للغرفة احتجاجاً على ما وصفوه بغياب الشفافية ومنعهم من مناقشة حصيلة نصف الولاية التي قدمها رئيس الغرفة، عبد اللطيف أفيلال.
جاء هذا التطور ليعكس الانقسامات العميقة والتوترات المستمرة داخل المؤسسة منذ تشكيل المكتب الحالي في عام 2021.
وأعرب الأعضاء المنسحبون عن استيائهم من تجاهلهم ومنعهم من تقديم مداخلاتهم حول القضايا الحيوية التي تمس مشاريع التنمية والمكتسبات الاقتصادية للجهة.
ويعتبر الأعضاء الغاضبون، إن “حصيلة ولاية أفيلال هزيلة ولا ترقى إلى مستوى التطلعات”، مشيرين إلى أن الرئاسة الحالية تتبع نهجاً إقصائياً يفتقر إلى الشفافية والتشاركية، وهو ما أدى إلى تراجع أداء الغرفة بشكل ملحوظ.
وتواجه الغرفة تحت رئاسة الاستقلالي عبد اللطيف أفيلال انتقادات واسعة من داخلها، حيث يعتبر العديد من الأعضاء أن سياساته وإدارته الفردية قد أدت إلى تهميشهم وإقصائهم من عملية اتخاذ القرار، مما أثر سلباً على الدور الاقتصادي للغرفة.
ويحتج الأعضاء على إصرار الرئيس أفيلال على تركيز المشاريع والاتفاقيات في إقليم تطوان على حساب باقي أقاليم مما يضعف التنوع الاقتصادي ويؤدي إلى تفاوت التنمية بين الأقاليم المختلفة”.
كما تسببت غيابات الغرفة عن مشاركات دولية مهمة، مثل الجمعية العامة للغرف الإفريقية الفرنكوفونية التي انعقدت مؤخراً في الكاميرون، في فقدانها لفرص تعزيز مكانتها وعلاقاتها الخارجية. و
أعرب أعضاء آخرون عن قلقهم من تراجع الغرفة عن دورها الريادي في تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي والدولي.