دشن تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة طنجة، اليوم الإثنين، مسلسلا احتجاجيا ضد “الاختلالات” التي تصاحب تسيير هذا المرفق الذي لم يمض على افتتاحه إلا أقل من شهر، بإضراب عن العمل، لينسفوا بذلك “الصورة المثالية” التي قدمها مسؤولو جماعة طنجة عن هذه المنشاة.
وقالت مصادر مهنية من داخل سوق الجملة الجديد الذي يقع بمنطقة احراريين، إن أسباب هذه الخطوة الاحتجاجية، التي استجاب لها عدد كبير من التجار، تتخلص في عدم تجاوب مسؤولي جماعة طنجة، مع الملاحظات التي تم تقديمها حول تسيير هذا السوق الذي تشوبه العديد من الاختلالات.
وأوضح أحد التجار، في حديث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن اعتماد النظام المعلوماتي في تدبير أنشطة سوق الجملة، يعرقل مسار العمليات التجارية بشكل لافت في السوق، بسبب البطء في معالجة المعطيات المرتبطة بأنشطته اليومية. لافتا إلى محدودية خبرة المكلفين بالاشتغال على هذه التقنية المعلوماتية.
تصريحات عدد من التجار، أكدت على ضرورة تدخل السلطات المسؤولة لمعالجة هذه الاختلالات التي تكبدهم خسائر مادية كبيرة، منتقدين عدم إبداء العمدة محمد البشير العبدلاوي، الذي سبق له زيارة السوق، لأي خطوة فيما يتعلق بالوفاء بتعهداته بتحسين ظروف مزاولة الأنشطة التجارية ومعالجة الاختلالات الراهنة.
ويمتد هذا السوق، الذي أنجز في إطار شراكة بين ولاية طنجة-تطوان-الحسيمة والجماعة الحضرية لطنجة ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال في إطار مشروع “طنجة الكبرى”، على مساحة إجمالية تصل إلى 11 هكتارا، وبلغت تكلفته الإجمالية 124 مليون درهم، بتمويل من جماعة طنجة.