نظمت مؤسسة ابن بطوطة و”كاسا أراب” (البيت العربي)، أمس الأربعاء بمدريد، حفل إفطار تحت شعار التعايش والتآلف الثقافي، حضره عدد من الشخصيات والفاعلين الجمعويين المغاربة والإسبان.
وتهدف هذه المبادرة، التي جرت في أجواء دافئة يسودها الطابع الروحاني، إلى تعزيز الوعي بمفهوم التعددية الثقافية واحترام الاختلاف.
وبهذه المناسبة، أكد مدير البيت العربي، ميغيل مورو أغيلار، أن هذا الإفطار يشكل فرصة متميزة للاحتفاء بالروابط التاريخية المتميزة بين إسبانيا والعالم العربي، مسلطا الضوء بشكل خاص على علاقات التعاون والصداقة التي تجمع بين المغرب وإسبانيا.
وأضاف أن هذا الإفطار، الذي يمثل فضاء للحوار وتبادل الأفكار، يحمل دلالة رمزية قوية تعكس روح التعايش بين المسلمين وغير المسلمين في إسبانيا، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تندرج ضمن جهود المؤسسة، التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية، لتعزيز التقارب الثقافي.
من جهته، أكد رئيس مؤسسة ابن بطوطة، محمد الشايب، أن هذه المبادرة تسعى إلى التوعية بالتحيزات والصور النمطية التي قد تؤثر على التعايش الثقافي في إسبانيا، وإلى ترسيخ قيم الاعتدال والتسامح والتعايش والانفتاح على الآخر.
وأضاف أن الحدث كان أيضا فرصة لإبراز غنى الثقافة والحضارة المغربية، وتسليط الضوء على الصورة الحقيقية للإسلام كدين للاعتدال والتسامح والوسطية.
وشهد الإفطار مشاركة عدد من المسؤولين الإسبان وشخصيات من مختلف الطوائف الدينية والثقافية المقيمة في مدريد، إلى جانب ممثلين عن جمعيات مغربية وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين بالعاصمة الإسبانية، من بينهم القنصل العام للمغرب، كمال العريفي.
يذكر أن مؤسسة ابن بطوطة، التي تعد منظمة غير حكومية، تعمل منذ ما يقارب 30 عاما على دعم اندماج المهاجرين في إسبانيا من خلال توفير الدعم الاجتماعي والثقافي والتعليمي والمهني.