في ظل النقاش الدائر حول إنجاز مشاريع اقتصادية في شمال المغرب، خاصة في إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، من أجل معالجة تأثيرات توقف التهريب المعيشي واستفحال البطالة، يتساءل من جهة أخرى عدد من النشطاء في إقليم شفشاون عن متى يأتي دور سكان هذا الإقليم للاستفادة من مشاريع اقتصادية.
ويأتي هذا التساؤل في ظل المشروع التي كانت قد نوقش سابقا حول إنجاز منطقة صناعية بضواحي شفشاون لتشغيل شباب الإقليم، قبل أن يدخل هذا النقاش إلى طي النسيان، وتستمر الحالة المزرية والركود الاقتصادي الذي تعرفه مناطق إقليم شفشاون منذ عقود.
نسبة كبيرة من السكان، حسب رصد “طنجة24″، بدأت تسعى إلى حلول اقتصادية والابتعاد عن دائرة زراعة “الكيف” التي أصبحت تخلق المشاكل أكثر مما تحلها، كما أن المضايقات الكثيرة والحرب الضروس التي تشنها المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، جعل زراعة الكيف والمخدرات عموما، لا طائل منها، حسب تعبير سكان الإقليم.
لكن رغم كل هذه المشاكل والمعاناة التي تعرفها المنطقة، إلا أنها تبدو غائبة عن تفكير السلطات المحلية والوطنية، حيث لم يتم برمجة أي مشروع اقتصادي موجه لسكان إقليم شفشاون، مثلما يتم مناقشة الأمر حول إقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق.
ويطالب نشطاء مدنيون في شفشاون، بضرورة أن يبدأ مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة في التفكير في مشاكل إقليم شفشاون، خاصة مع مشكل البطالة وقلة فرص العمل به، إن لم تكن شبه منعدمة، وإيجاد حلول تُنهي معاناة الساكنة مع شبه الفقر، ومن مشاكل “الكيف” التي لا تنتهي.