يعيش ميناء مدينة سبتة المحتلة، منذ أسابيع، حالة تأهب قصوى جراء المحاولات المتكررة التي يقوم بها المهاجرون المغاربة، للتسلل إلى الأراضي الاسبانية، عبر هذه النقطة الحدودية.
ومنذ الـ 17 من ماي الماضي، تحول ميناء المدينة المحتلة، إلى الهدف الأول لهؤلاء المهاجرين الذين تمكنوا من البقاء داخل تراب الثغر السليب، رغم حملات الترحيل التي طالت أقرانهم صوب بقية الأراضي المغربية، من طرف سلطات الاحتلال الاسباني.
وتعيش عناصر الأمن الاسباني، بشكل يومي، حالة من الكر والفر مع هؤلاء المهاجرين الذين يحاولون التسلل إلى البواخر والسفن الراسية بالميناء، بهدف الوصول على متنها إلى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق.
وأوردت مصادر محلية، أن هذه المحاولات المتكررة للتسلل إلى البواخر، تتسبب من حين لآخر في أضرار على مستوى التجهيزات العمومية بالميناء ومحيطه، حيث يتجاوز العشرات من الشباب والمراهقين الذين يتحينون فرصة التسلل إلى إسبانيا.
وكشفت السلطات الاسبانية، في وقت سابق، أنه تم احتساب ثلاثة آلاف شخص ما زالوا موجودين في سبتة؛ من بين 12 الف كانوا قد دخلوا المدينة أواسط الشهر الماضي. مشيرة إلى أن من ضمن هذا العدد هناك 830 طفلا قاصرا غير مصحوب.
وكان الاف المهاجرين، تمكنوا من التسلل إلى سبتة، برا وبحرا، من بينهم مئات القاصرين المغاربة، الأمر الذي أشعل فتيل التوتر بين الرباط ومدريد، منذ 17 ماي.
ومطلع يونيو الجاري، شهدت مدينة الفنيدق، مواجهات بين رجال الأمن ومهاجرين راغبين في دخول مدينة سبتة، على خلفية احتجاجات بسبب تردي الأوضاع المعيشية بعد منع السلطات عمليات “التهريب المعيشي”، إذ يعتمد اقتصاد المدينة بنسبة كبيرة على نقل السلع من سبتة وبيعها داخل المغرب.