يواجه رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة، عبد اللطيف أفيلال، اتهامات بعرقلة مقترح لإنشاء منطقة صناعية جديدة، وسط تصاعد التوترات بين أعضاء الغرفة حول مستقبل هذا المشروع المهم للتنمية الاقتصادية في المنطقة.
وتأتي هذه الاتهامات بعد مرور أكثر من عام على تقديم مقترح من قبل بعض الأعضاء، يدعو إلى إنشاء المنطقة الصناعية لتعزيز البنية التحتية الصناعية وتحفيز الاستثمارات في الجهة.
إلا أن الأعضاء يؤكدون أن الرئيس لم يتجاوب مع المبادرة، مما أثار حفيظة عدد من الأعضاء الذين يرون في هذا الموقف “عرقلة غير مبررة”.
رشيد الورديغي، عضو الغرفة ورئيس لجنة العلاقات مع المؤسسات الجهوية والوطنية، أعرب في رسالة رسمية مؤرخة في 13 أغسطس 2024 عن استيائه من “تجاهل الرئيس المستمر” لمقترح إنشاء المنطقة الصناعية.
وأكد الورديغي في الرسالة التي اطلعت علبها جريدة طنجة 24 الالكترونية، أن المشروع يحظى بأهمية كبيرة في دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
وتنص المادة الخامسة من القانون الأساسي للغرف على إمكانية تأسيس مناطق صناعية بموافقة السلطات المختصة، إلا أن غياب التفاعل من جانب الرئيس أثار تساؤلات حول نواياه بشأن المشروع.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من رئاسة الغرفة حول هذه الاتهامات حتى الآن، فيما يترقب المراقبون الخطوات القادمة، خاصة مع تصاعد الدعوات داخل الغرفة لحل هذه الأزمة التي قد تؤثر على مناخ الأعمال في طنجة، التي تعتبر من أبرز المدن الصناعية في المغرب.
وتعد المناطق الصناعية في طنجة من الركائز الأساسية لجذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص عمل جديدة، مما يزيد من أهمية هذا المشروع ويدفع نحو الإسراع في تنفيذه.