طلب الحزب الاشتراكي العمالي في سبتة المحتلة من رئيس المدينة ” خوان بيباس (الحزب الشعبي)”، أن يدعو علنًا بأن تقبل مناطق الحكم الذاتي في إسبانيا التي يحكمها حزبه، عمليات نقل” المهاجرين القصر من سبتة المحتلة إلى شبه الجزيرة. وجاءت المطالبة بعد “خيبة الأمل” التي اعترف بها وزير رئاسة حكومة سبتة المحتلة، “ألبرتو غايتان”، بعد حضوره المؤتمر القطاعي الأخير.
وأعرب حزب أنصار “بيدرو سانتشيز” عن أسفه لأن “أغلبية مناطق الحكم الذاتي” في إسبانيا، التي يسيطر عليها الحزب الشعبي اليميني ” PP ” وحليفه “بوكس” المتطرف، لا يقبلان تحويل القاصرين غير المصحوبين بذويهم إلى المناطق التي يحكمونها، “على الرغم من الإكتظاظ الكبير في مركز إيواء القاصرين بمدينة سبتة المحتلة، ولوجود حالة الطوارئ المتعلقة بالهجرة التي شهدتها المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي منذ بداية العام”.
وشدد الاشتراكيون في سبتة المحتلة على أن الحكومة الوطنية برئاسة “بيدرو سانشيز “وضعت كل الوسائل المتاحة في متناول المدينة المحتلة، حتى يتمكن القاصرون من الذهاب إلى وجهات أخرى في البر الإسباني”. إلا أن رفض المناطق المتمتعة بالحكم الذاتي التي يحكمها الحزب الشعبي مع حزب بوكس المتطرف المعادي للمهاجرين يحول دون إنتقال القاصرين إلى شبه الجزيرة.
وكانت مدينة سبتة المحتلة المتمتعة بنظام الحكم الذاتي تحت السيادة الإسبانية، قد طلبت من الحكومة في مدريد شهر فبراير الماضي تفعيل خطة الاستجابة لحالات الهجرة الطارئة، نظرا لارتفاع عدد القاصرين الذين يدخلون سبتة المحتلة. وتستند الخطة إلى نموذج إدارة الأزمات، المعتمد في عام 2022، والذي يحدد معايير التوزيع الإقليمي للقاصرين المهاجرين إلى مناطق الحكم الذاتي الأخرى.
ومنذ ذلك الحين، وبالتنسيق مع الوزارات المختصة، تعمل الإدارات وبقية مناطق الحكم الذاتي، من أجل تخفيف الازدحام، من خلال إستقبال الأطفال القاصرين ومعظمهم من المغرب، الذين دخلوا سبتة المحتلة بطرق غير شرعية، وتم وضعهم لاحقا في مراكز الاستقبال، والتي تبلغ نسبة الإزدحام والاشغال فيها 351%. الأمر الذي دفع الحكومة المحلية لتنفيذ خطة تتضمن إحالتهم على مناطق أخرى في البر الإسباني.