يبدو أن ثمار عمليات التهيئة والتأهيل التي خضع لها كورنيش طنجة، قبل عدة سنوات، آخذة في التلاشي، بفعل السلوك البشري من جهة وغياب الصيانة الدورية من طرف الجهات المسؤولة من جهة ثانية، حيث بات هذا المعلم السياحي، يعاني من تداعي جل المرافق والتجهيزات بفعل التخريب والإهمال.
وبفعل الإهمال وعدم الصيانة من طرف جماعة طنجة، أصبح هذا الكورنيش، الذي يعد أحد أهم منجزات المشاريع الموازية لتأهيل وإعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة، عرضة لتلف العديد من مكوناته وتجهيزاته، رغم المخصصات المالية الكبيرة التي تم إنفاقها على هذا الفضاء السياحي الذي يستقطب يوميا المئات من سكان المدينة وزورها.
وعلى بعد أيام على انطلاق الموسم الصيفي، الذي تستقطب خلاله المدينة عشرات الآلاف من السياح، فإن الاستعداد لهذا الموسم لم يتم بالمستوى المطلوب؛ حيث تلاحظ الحالة المزرية التي آل إليها كورنيش الذي يعتبر أحد أهم المتنفسات السياحية لهذه المدينة.
وتتأسف شرائح واسعة من أهالي المدينة، مما آل إليه هذا المشروع الذي تم إنجازه من أجل إعطاء دفعة قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية لمدينة طنجة، حيث أصبح عرضة للإهمال وعدم الحراسة، وعدم القيام بعمليات الصيانة الاعتيادية، فأصبحت معظم معالمه مهترئة.
ويطرح هذا الوضع، سؤالا كبيرا حول الجدوى من إقامة مثل هذه المشاريع، ومن المسؤول عن هذا التقصير، الشيء الذي أصبحت معه ممتلكات الجماعة عرضة للتخريب والنهب، وبالتالي فإن هذا الفضاء الذي كان من المفروض أن يكون عامل جذب للسياح لمدينة طنجة.