انطلقت، اليوم السبت بمدينة طنجة، أشغال المناظرة الوطنية الثانية للهيئة الوطنية للمهندسين التجمعيين، بحضور عدد من الشخصيات البارزة في مجالات الهندسة والسياسة والاقتصاد.
ويهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على دور المهندس المغربي في التنمية الشاملة، وتعزيز دوره في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
ويأتي تنظيم هذه المناظرة في إطار تعزيز الحوار بين مختلف الفاعلين في القطاع الهندسي، واستعراض الإنجازات المحققة والتحديات المستقبلية. تعتبر المناظرة فرصة لتبادل الخبرات والأفكار بين المهندسين، والعمل على تطوير استراتيجيات جديدة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت المداخلات على أهمية الدور المحوري للمهندس في تحقيق التنمية المستدامة ومواكبة التحديات المعاصرة. تناول المتحدثون جوانب متعددة من دور المهندس، بما في ذلك الابتكار والإبداع والتكنولوجيا الحديثة.
وفي هذا الإطار، أبرز المنسق الجهوي الحسين بن الطيب، أن المهندسين يلعبون دوراً رئيسياً في تنفيذ المشاريع الكبرى بالمغرب، مشيراً إلى أن الكفاءات الهندسية المغربية تتميز بقدرتها على الابتكار والإبداع في مختلف المجالات. وأضاف بن الطيب أن دعم الحكومة للمهندسين يعزز من قدراتهم على مواجهة التحديات المستقبلية.
وأوضح ابن الطيب، أن تطوير البنية التحتية والمشاريع الكبرى يتطلب تضافر جهود المهندسين والتقنيين، مما يعزز من أهمية توفير بيئة مناسبة للمهندسين تمكنهم من تطوير مهاراتهم ومواكبة التطورات التكنولوجية.
وتابع أن المناظرة تشكل فرصة لتبادل الخبرات بين المهندسين، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال الهندسة.
أما المشاركون الآخرون في المناظرة، فقد أكدوا على ضرورة تحديث المناهج التعليمية وتطوير برامج التدريب المهني لتلبية احتياجات السوق وتعزيز القدرة التنافسية للمهندسين المغاربة على الصعيدين الوطني والدولي. وأشادوا بالجهود المبذولة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والقطاع الخاص، مؤكدين أن هذا التعاون يسهم في إعداد جيل جديد من المهندسين المؤهلين والقادرين على مواجهة التحديات المستقبلية.
ويتضمن برنامج المناظرة جلسات نقاش وورشات عمل تركز على الابتكار والاستدامة، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مختلف مجالات الهندسة. تهدف هذه الجلسات إلى تقديم رؤى جديدة وحلول مبتكرة للمشاكل والتحديات التي تواجه القطاع الهندسي، وتعزيز التعاون بين المهندسين والمؤسسات الحكومية والخاصة.